الثلاثاء، 27 فبراير 2018

لا أدري ما جرالي و عيناهُ تَنظُرُني ....... عماراسماعيل



لا أدري ما جرالي و عيناهُ تَنظُرُني
و كأنِّي أهواهُ و بحبِّهِ يأسُرُني

هي أولُ مرةٍ أراهُ بها لكنْ لا أدري
ما كانَ لديهِ من شيءٍ يَجذُبُني


أنا كلما مني اقترَبَ كنتُ أشعُرُ بلهب
نيرانٌ بصدريَ تزدادُ و تُحرِقُني

كنتُ واقفةً تَحتَ شجرَةٍ بحديقةٍ و
ظلالُها من وهجِ الشمسِ تَدرَؤُني

آهِ ما أحلى مكاناً ألتقيهِ بهِ صدفةً بينَ
ورودٍ كانَ عبيرُها يفوحُ و يُعطِرُني

و عصافيرٌ حوليَ تَتَنَقَلُ تَطيرُ تُغَرِدُ و
تَشدوا لي بلحنٍ كَم كانَ يُطرِبُني

أحسَسْتُ بأنَّها تعرِفُ كلَّ ما كانَ يجولُ
بعقلي بخاطري آنَها و يَشغُلُني

أحسَسْتُ بأنَّها تقولُ إنَّهُ هوَ من كنتِ
تَرسُميهِ بينَ سُطُورِكِ و تُخبِرُني

بأنَّه الآن َوصلَ إليكِ بعدَ انتظارٍ طالَ
و كَم انتظارُهُ كانَ قاسٍ و أَتعَبَني

جاءَ إليكِ فلا ترُديهِ جاءَ ليَهدِني أملاً
كنتُ أطلبُهُ و ما زلتُ آهٍ ليُنقِذَني

من فراغٍ أحيا أنا الآنَ بهِ مِن مَللي و
تَعبي راكضةً خلفَ سرابٍ يُتوِّهُني

حتى هوَ إلى الآنَ لا أدري مطلَبَهُ أهوَ
قادمٌ لوقتٍ يَقضيه أمْ أتى ليَصحَبَني

و يأخذُني برحلَتِهِ و يُدخِلُني بأفكارِهِ و
في طياتِ عمرِه قصيدةً و يَكتُبُني

ما أحلاهُ من قدرٍ إِن كانَ ذا مطلَبَهُ و
ما أحلاهُ لو يَحمِلُ حباً ليُسعِدَني

عماراسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.