الثلاثاء، 27 فبراير 2018

اللقاء الأول بقلم الشاعر سعد بن محمد خير بن عبد القادر الزيتوني

اللقاء الأول
الخطبة
(1)
عشقت لقاءك قبل لقاك
وعشت حياتي رؤى كي أراك
عرفت السعادة لما التقينا
بدأت حياتي بيوم لقاك
وكنت قبيل لقاءك سعدا
فصرت سعيدا بنيلي رضاك
فيا ليتني لم أعش قبله
ويا ليتني لم أحب سواك 
(2)
بقلبي حب لكل النساء
ولكنه بالوصال اصطفاك
فلا نظرة لسواك ولا 
كلام يقال لأخرى سواك
فإنك أجمل شيء جميل
ومافي الجمال جميل سواك
وإنك بدر ينور ليلي 
وما للبدور كمثل سناك
وإنك شمس تضيء نهاري
وما للشموس كمثل ضياك
وإنك سورة حسن كريم
فسبحان ربي الذي قد براك
(3)
كلامك شعر وصوتك صوت
سمعته لما سمعت لغاك
و نظرة عينك صبح جميل
فيا ليتني نجمة في سماك
وثغرك فدام خمر عتيق
سكرت به إذ لثمت لماك
وخدك جنة ورد ندي
فيا حبذا إذ رشفت نداك
وفرعك شلال تبر غزير
متى أستحم به يا ملاكي
وجيدك نهر لجين ندي
وفيه سأسبح لما أراك
ونهدك طير دعيه يطير
ولا تخنقيه بشد الشباك
وجسمك غصن رطيب وغض 
به رطب يا لطيب جناك
(4)
إذا غبت عني أقيد فكري
وأسبل جفني لعلي أراك
وأسهر ليلي أساءل نفسي
متى يا سهادي أنام معاك
وإن نمت أبقى أفكر فيك
وأحلم أني أقبل فاك
فأنت بقلبي وفي ضوء عيني
وبين الجفون جعلت رؤاك
فجودي علي بوصل قريب
كفاك دلالا علي كفاك
(5)
بقلبي نار تذيب ضلوعي
متى تطفئيها ببرد نداك
ودقات قلبي تنادي عليك
فهل تسمعين بنبضي نداك
فأنت الدواء لقلبي العليل
فيا ليت أني أكون دواك
وأنت لقلبي جميع مناه
فياليتني كنت بعض مناك
(6)
فإن شئت كنت النعيم لقلبي
وأسعدت قلبي بقرب جناك
وإن شئت كنت الجحيم لقلبي
وأشقيت قلبي بنار لظاك
فإما تكونين أنت شفاءي
وإما تكونين أنت هلاكي

خاتم الشعراء و المحامين 
سعد بن محمد خير بن عبد القادر الزيتوني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.