مئذنة العروس - عروس دمشق احدى معالم الجامع الاموي ومعلم من معالم الحضارة الاسلامية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ د.صالح العطوان الحيالي -العراق -10-1-2018
الجامع الأموي، هو المسجد الذي أمر الوليد بن عبد الملك بتشييده في دمشق ، ويُعد رابع أشهر المساجد الإسلامية بعد حرمي مكة والمدينة والمسجد الأقصى، كما يُعد واحدًا من أفخم المساجد الإسلامية، وأحد عجائب الإسلام السبعة في العالم. بدأ بناء الجامع الأموي في عام 705 على يد الوليد بن عبد الملك، وقد حشد له صناعًا من الفرس والهنود، وأوفد إمبراطور بيزنطة مئة فنان يوناني للمشاركة في التزيين ، ونال قسطًا وافرًا من المدح والوصف لا سيّما من الرحالة والمؤرخين والأدباء الذين مرّوا بدمشق عبر العصور، وأطروا بشكل خاص على زينة سقف المسجد وجدرانه الفسيفسائية الملونة، والرخام المستعمل في البناء، إلا أن أغلبها طمس بناءً على فتاوى بعدم جوزاها حتى أعيد اكتشافها وترميمها عام 1928، وقد وصفها المؤرخ فيليب حتي بأنها "تمثل الصناعة الأهلية السورية وليس الفن اليوناني أو البيزنطي".
يتميز الجامع الأموي أيضًا بكونه أول مسجد ظهر فيه المحراب والحنية، نتيجة طراز البناء الذي كان يشكل كنيسة يوحنا المعمدان سابقاً، أما مئذنته الشمالية، وهي أقدم مآذنه الثلاث فتعود لعهد الوليد بن عبد الملك، واستخدمت أيضًا منارةً لمدينة دمشق، كما كانت ستعمل خلال القرون الوسطى للمنقطين للتأمل والصلاة، ومنه انتشر نموذج المئذنة المربعة إلى سائر أنحاء سوريا وشمال إفريقيا والأندلس. يحوي الجامع على مدفن جسد يوحنا المعمدان - النبي يحيى - نسيب المسيح، ولم يبق من آثاره المسيحية سوى جرن العماد ونقش باليونانية في مدح المسيح على أحد الجدران، كما يحوي المسجد أيضًا على الفتحة التي وضع فيها رأس الحسين بن علي حين حمل إلى دمشق، وألحق بالمسجد مقبرة تضم رفات صلاح الدين الأيوبي. احترقت أجزاء من الجامع ثلاث مرات، الأولى عام 1069، والثانية على يد تيمورلنك عام 1400، والثالثة عام 1893، وفي العصر الحديث كانت آخر عمليات الترميم عام 1994
تعتبر العروس أقدم مئذنة شيدت في المسجد الأموي، وتقع في الجدار الشمالي للمسجد، بُنيت في العهد الأموي، بزمن الوليد بن عبد الملك، الذي كساها بالذهب من أعلاها إلى أسفلها. واستخدمت المئذنة منارةً لمدينة دمشق. كانت تزين بالفوانيس أيام الأعياد والمناسبات، لذلك دعيت بالعروس. وتسمى أيضاً بمئذنة الكلاسة لإطلالتها على حي الكلاسة، والمئذنة الشمالية. استفاد المماليك من علوها وأرسلوا منها اشارات ضوئية تحمل رسائل عسكرية لتنذر بوجود خطر ما.وغدت العروس فيما بعد نموذجاً للمآذن في جميع بلاد الشام وشمال أفريقيا ونقل طرازها إلى الأندلس
مئذنة العروس .. عروس دمشق، تعد مئذنة العروس إحدى معالم الجامع الأموي في دمشق، وأول مئذنة في الإسلام ومن أجمل المآذن الإسلامية على الإطلاق مئذنة العروس إحدى معالم الجامع الأموي في دمشق، كما تعد من معالم العمارة الإسلامية الخالدة زمن الدولة الأموية. تمت في المسجد الجامع الأموي أول محاولة لإقامة المآذن في الدولة الإسلامية الفتية، وقد كان في ركني المعبد القديم الذي بني عليه المسجد الجامع الأموي، في الجانبين الجنوبيين الغربي والشرقي، برجان مربعان أعاد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك رحمه الله بناءهما ورفعهما، ليكون من فوقهما الآذان، بل يذكر بعضهم أنه حاول إعادة بناء الأبراج الأربعة في أركان وزوايا المسجد. إلا أنه لم يبق من الحجارة ما يكفي لعملية البناء، واكتفى المعماريون ببناء ثلاث مآذن، والتي مازالت ماثلة للعيان حتى وقتنا هذا. ومئذنة العروس هي من أشهر مآذن المسجد الجامع الكبير بدمشق ( الجامع الأموي) الثلاث. مسميات مئذنة العروس تسمى مئذنة العروس أيضاً المئذنة البيضاء، لأنها كانت مطلية باللون الأبيض، أو مئذنة الكلاسة لأنها تهيمن على حي الكلاسة المتاخم للجامع الأموي، أو كما يسميها عوام أهل الشام بمئذنة العروس. وهي مئذنة أموية الجذور، و تعتبر أقدم مئذنة إسلامية على الإطلاق، وواحدة من أجمل المآذن المميزة بتكويناتها المعمارية. وغدت العروس فيما بعد نموذجاً للمآذن في جميع بلاد الشام وشمال أفريقيا ونقل طرازها إلى الأندلس، ويذكر الدكتور عبد القادر ريحاوي: "أن مآذن العالم الإسلامي كلها شيدت على نسق مئذنة العروس أبراجا مربعة طوال قرون مديدة؛ ولم يتغير شكل المآذن إلا بعد القرن الثاني عشر الميلادي حيث بدأت تظهر مآذن مضلعة وأخرى مستديرة". موقع مئذنة العروس تقع مئذنة العروس في منتصف الحائط الشمالي للمسجد الجامع المواجه لقبة النسر ولرواق بيت الصلاة، وتشرف على محلة الكلاسة، وقد أقامها الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك عام 96 هـ/ الموافق 715م، عند بناء الجامع الأموي الكبير بدمشق، وذكر فضيلة الشيخ علي الطنطاوي طيب الله ثراه في تأريخ الجامع الأموي: أن الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك قد طلاها بالذهب من قاعدتها حتى رأسها، إلا أنه لم يتبقى منها سوى الحجارة الضخمة في القاعدة المنسوبة إلى العهد الأموي، أما بقية المئذنة فقد تم تجديدها في عهد السلطان الملك العادل نور الدين زنكي -رحمه الله- في عام 555 هـ/ الموافق 1160م، ثم تم تجديدها في العهد الأيوبي أيام الملك الناصر السلطان صلاح الدين الأيوبي رحمه الله عام 570 هـ/ الموافق 11744م، عندما احترقت مدرسة الكلاسة المتاخمة للمئذنة. و أكد الشيخ الطنطاوي أن النيران أتت على أجزاء كبيرة منها فلزم تجديدها، ثم تم التجديد الأخير للقسم العلوي فشمل الشرفة ومواضع الفوانيس حتى الذروة في العهد العثماني، ومازالت هذه المئذنة محافظة على شكلها الخارجي وهندستها المعمارية الرائعة حتى اليوم. وصف مئذنة العروس ترتفع مئذنة العروس فوق باب الناطفانيين أو باب الكلاسة، وتتربع على البرج الشمالي المربع الشكل، الأموي الطراز والذي يزيد ارتفاعه عن 30 متراً وصولاً إلى بهو تحت شرفة الجذع. ويوجد على جهات البهو الأربعة فتحات قوسية بعدد فتحتين في كل واجهة، ضمن قوس يضمهما وصولاً إلى الشرفة المحمولة على ركائز من المقرنصات بعدد 14 ركيزة، وتأخذ شرفتها شكل الجذع، يوصل بين البهو والشرفة سلالم للصعود للشرفة المطلة على صحن المسجد. يحيط بالشرفة درابزين خشبي مصنوع من خشب الجوز القوي، وكان بالماضي جماعة المؤذنين في المسجد يصعدون منارة العروس قبل وقت الصلاة بفترة طويلة نظراً لصعوبة الصعود، وارتفاع شرفة المئذنة، ليرفعوا أصواتهم الشجية بأذان جماعي، وليسمع الجميع الدعوة للصلاة قبل وجود مكبرات الصوت الحديثة، وهذا الأذان الجماعي هو أذان متوارث أحدث في عصور متأخرة، وذلك لضخامة المسجد مما يجعل الجالس في طرفه لا يسمع الأذان، إن رفع في طرفه الآخر، فتقرر منذ زمن أن يقام فيه أذان جماعي بأصوات عدد من المؤذنين المشهورين بعذوبة الصوت، وإتقان فن الأذان، تنساب أصواتهم في اليوم خمس مرات، بالتكبير والتهليل، فتغمر القلوب بدفء الإيمان وبرد اليقين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.