الأربعاء، 10 يناير 2018

أوراق متناثرة بقلم الشاعرة عزيزة مكرود



" أوراق متناثرة "
عجـبـي لأمـر امرئ مدّ يـده بالطّلـب لا يكـفّـها
و عنـد حاجتـك يتلاهـى و يطويها طيّ الكـتـاب
أما عـرف أن المهانـة هـو من يسعـى يلصقــها
بنفســه و يخـيـطـها لـها خـيـط مقيـاس الثّـيــاب
أو ما مـلّ التّـلاعـب و بفيـض الكـلام يُرونـقـها
لا فهـم معـنـاه يـوما و لا قـدّر تواجـد الأسبـاب
لم لا يكــفّ أذاه و يـتـوب عـن غــشّ أفـعـالــه
ينعـي معيشـتـه و يتجنّـب معـها بــلاء الجـواب
أمـا حـان وقـت لنفـســه بقـيــد الحـقّ يُـلجّـمــها
و يبعـدها عـن درب النّفـاق المقيـت و السّـراب
ينهيـها عـن السّـوء، يتصـدى لهـا و يروّضــها
بقســاوة، حتّـى يفـضّ منها رمـق ريـق اللّعـاب
عسـاه يـدرك معنـى مـرام الفضيـلـة فيحصّنـها
بعد ارتقائـه لدرجـة بلـوغ قيـم التّوبة بالنّصاب
ليتـه يـعـلـم إلـى أي نقـطـة انحـطاط يســوقــها
و ما يجنـيـه من شـرّ الدّعـاء و بخـس الألقـاب
كم يحلـو له عذاب النّـاس بالأسى تبّـا يحصـده
ما أوسخ و أحقـر حصاد وقاحة خبث الكــذّاب
احترت كيف على المسـاوئ يرضى يترأسـها
و يهجر ببلادة و غرور مجالس عين الصّواب
ويْحــه كـلّ الذّنـوب يجنيـها بحمـق و يكـدّسـها
صادمـا هـذا و ذاك بقـبــح الملامــة و العتـاب
همّــه بلـوغ مآربــه و لـو استـحـال تحـقـيقــهـا
يدوس بنعل قدمه على الأغراب كما الأصحاب
أما وعـيَ أن الحيـاة تغريه بكل أشكال البلاوي
و بـأس المصيـر بحـسـاب ربّ شديـد العقــاب
و إن كانت حقيقـتـه على النّـاس بمكـر يُواريها
فهل تراه سيغير عذاب ربّنا يوم القيّامة بالثّواب ؟!
قصيدة // للشاعرة / عزيزة مكرود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.