جبن و زيتون
الله ....
يا دمشق ...
يا عطر اﻷرض
وقارورة السماء
المطر يسكب حياءه في حروفي
الياسمين يعد حباتك اللؤلؤية
والنوافذ تمسح دموعها خلف الموقد
والحارات تزنر خاصرة العاشقين
رائحة الدخان المعسل في مقهى الحي القديم نفثة حبر أمي تعبث
بأبجديات الوقت
والنرد الدائخ على خشب الحور نجم ضائع .
وزخات المطر على البلور
موسيقى تصويرية .
المزاريب نوافير لبست ثيابها مقلوبة . و التوتياء المهترئة المتآكلة بقايا فك السنين ....
صفحة لم تعنون تتحدى كيمياء الزمن
اصبح تحت المظلة عالم
تجمع أنفاس الورد
وتلقي السﻻم على المارة
تعرف كل اهلها
يشربون من نبع واحد
بردى يهيئ زوارقه الفضية
واﻻطفال يركضون
الصوف يغازل الشمس الخفية
وقد امتدت اصابعها في عروقي
كل شيء يشعرني بالدفء
هنا يهب الكستناء السهر معناه
يروي الشعر
والطقطقات فقاعات فرح
يمنح الثلج طعم الجمر
لن ينتهي الكﻻم
وحبات المطر تقرص بركة الماء
الواحدة تلو اﻷخرى
لوخزة ألم لذيذ
ماذا تحمل ياشتاء
سلتك الزرقاء مثقوبة
وتنهمر
امنح الشجر حمام الروح من غبار الخريف
وامنح صدري زوجي حمام
خبأت القبرات أكنانها بأوراق الكينا
و لحية الشعر الكثيف في شيخ السرو و الصنوبر .
الغيب يكتب بقلم البرق
أغنيات الربيع القادمة .
في جيبة الغيم
كرز وزيتون وخوخ و تفاح
للعيد اﻷخضر
بعد لحظات يرتعش العصفور
وتلعق القطة خيوطها الوثيرة .
الكانونة ملكة البرد
الكل يتحلق حولها
يستجدي عطاءها
سجادتي حدود آمنة
و غرفتي المغلقة
ترتب أضﻻعها من جديد .
سحابات الدخان
تتبعها سحابات الشرود .
ما كنت أحلم
نعم
كنت أحلم
بين جفني سحابتبن
تولد قصيدة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.