بهجة و صدمة الحروف ..
عندما أمسك قلمي ..
أنعزل تماما عن أي شئ ..
يربكني .. يزعجني .. يضايقني ..
ترافقني فقط ..
المشاعر و الأحاسيس ..
كتبت حروفا كانت لها بهجة ل الإنسان ..
* تحمي غصون الورد من دمع سال ع الخد ..
* حروفا ترتقي ب كلمات ..
ب صوت أنيق كله روعات ..
ليس لها رعدا و لا برقا و صوتيات عاليات ..
* حروفا كانت ك الأمطار ..
التي تنبت زهورا ف شواطىء الأنهار ..
من نورا مبتهج ينتظر فجرا جديدا مشرقا من النهار ..
* حروفا تجعل الزهور تقبل ع الحياة ..
ب ضحكات صادقات ..
ب مهجات نابضات ..
حتى و إن كانت مصطنعات ..
* حروفا كانت تهز قلب الليل فارحة ..
* حروفا كانت تداوي جروح و أحزان دامعة ..
* حروفا تتراقص فرحا ..
ب إبتسامات مسرورات ..
ب بهجات روعات ..
حتى و إن كانت حزينات ..
* حروفا كانت يسبح معها الحلم ب الواقع ..
* حروفا واقفة ك النخل ناظرة ل السماء ب شموخ..
* حروفا تمسكت ب الأمل و إن كان صعب المنال ..
* حروفا تشبثت ب الحياة ..
ف ضحكت لها الأيام ..
و أشرقت لها شمس الأمال من كل أطراف الوئام ..
و محت عنها كل الشجون و الهموم و الألام المخزون ..
* حروفا حولت الليل ل النهار ..
* حروفا محت ظلام الأفكار ..
* حروفا كانت تحمل ل الإنسان كل الخير ل الأخيار ..
* حروفا كانت تبعد عن الإنسان كل الشر من الأشرار ..
* حروفا كانت تمحي و تشطب اليأس ..
* حروفا كانت بداية جديدة تمحي البؤس ..
* حروفا كانت صافية ..
لا تحمل سوى ..
نقاء الصدق ..
بهاء الصدق ..
أزاحت عن الأكتاف العناء ..
و صاحت ب الهتاف لا ل الغباء ..
* حروفا كانت ..
لا تعرف إنكسار الإنهزام ..
لكن فيها إصرار الأحلام ..
* حروفا من قلب محبا ل الإنسان ..
أيها الإنسان ..
إجعل كل حروف الإحساس سراج لك و نبراس ..
لكن دائما تصدمني أيها الإنسان ..
أشعر ب أن كلماتي لا تغير ..
أجد البشر كما هم ..
يقراؤن ل التسلية فقط ..
ف تصبح الحروف الفارحات ..
ميتة حزينة ب الدمعات ..
تائهه ف أعماق المحيطات ..
ف ترتهب .. ترتعش .. تتهاوي ..
و تتحول ل حروف لها صدمة ..
* حروفا مدموعة ..
* حروفا مجروحة ..
* حروفا منكسرة ..
* حروفا مهزومة ..
* حروفا مكبوتة ..
* حروفا مكبولة ..
* حروفا مشلولة ..
* حروفا مبتورة ..
* حروفا مسجونة ..
* حروفا تتألم ب الصمت العاجز ..
تعيش ب ذاكرة بهجة الحروف ..
تشعر ب أن الأمل و الحلم يتألم من الخوف ..
يصرخ ب أنينا صامتا حزينا شريدا ضريرا لا يشوف ..
أيها الإنسان ف كل مكان ..
كنت أعتقد ..
أن الحروف تغير ل الأحسن ..
و لكن ..
صدمت ب الواقع ..
ف إنكسر حلم القلم ..
و تحولت و تغيرت و تبدلت ..
بهجة الحروف ل صدمة الحروف ..
إنتهت النتيجة ..
بين هذه و تلك ..
ب أن أكتب حروفي ..
لكن لا أكبر من حجم و سقف أحلامي ..
حتى لا أصطدم ب حائط كابوس أيامي ..
علينا أن نحلم ..
لكن أحلاما مؤكدة ..
ليست أحلاما مؤجلة ..
كلماتي تعبر عن ..
صراع الحرف المبهج و المصدم ..
ف يصمت الحرف ..
ب الصمت المجروح ..
ب نبض القلب المشروخ ..
و ما أنا سوي ..
نبض مشاعر و أحاسيس شاعر ..
و لكن شاعر ليس ب الكلمة و المتكلمين ..
و لكن شاعر ب خوف من عصر الظلمة و الظالمين ..
تارة ..
مشاعري لها بهجة ..
تارة ..
مشاعري لها صدمة ..
هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.