الجمعة، 22 ديسمبر 2017

لأَجْلِك بقلم الشاعر حمزه عبدالجليل


لأَجْلِك أُدْمِنُ القَوَافِي وَ أَعْشَقُهَا
وَ أكْتُبُ لَـكِ قَصِيدَةً ثُـمَّ أٌمَزِقُهَا
إْنْ مَا هِـيَ وَفَّتْ عَيْنَاكِ حَقَهُمَا
فَمَا أُلَمْلِمُ غَضَبِي حَتَى أَحْرَقُهَـا
وَ أُعِيدُ الكَرَّةَ حَتَى أُرْهِـقُ قَلَمِي
فَيَأتِينِي بِأَحْرُفٍ هُوَ مَنْ يُرْهِقُهَا
تَتَعَرَقُ ذَاتُ النِقَاطِ أَمَا المُجَرَدةُ
تَلْهَثُ كَأَنَهُ تَعَمَدَ رُوحَهَا يُزْهِقُهَا
وإِن كُلُ القَوَافِي فِيكِ أَسْتَنِجِدُهَا
فَأَسْتَخْلِصُ لَكِ أَرْقَـاهَا وَ أُنِفِـقُهَا
إِذْ النَظْمُ يُؤْنِسُ الرُوح وَيُهَدِؤُها
أوْ يَفُـكُهَا مِنْ قَيْدِ الأَسَى فَيُعْتِقُهَا
وَتَطِيرُ إِلَى حَيْث خَلِيلَهَا مَوْطِنَهُ
تُطَارِدُ رُوحَ الحبيب وَ تُلاَحَـقُهَا
لأَجْلِكِ أُنَظِمُ الشِعْرَ وَمَا أَقْتَاتُ بِهِ
فَلاَ اُتْخَمُ مِنْ قَصَائدِ فِيكِ وَألْعَقُهَا
مَلاَذِي عِنْدَكِ وَفِي الشِعْرِ أُصَادِفُهُ
كَأنَ الأقْدَارُ بَسْمَتِي إلَيْكُمَا تُرْفِقُهَا
وَ لَكِ كُلُ أَصْنَافِ الشِعْرِ أُقَارِعُهَا
وَمِنْ أَجْلِـكِ إْنْ تَمَرَدَت سَأَصْعَقُهَا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.