الأربعاء، 27 ديسمبر 2017

1= (( عُذراً إليكِ ؟!)) قصيدة الشاعر رمزي عقراوي


أكذِبُ عليكِ
إذا قُلتُ
إنني مُصطَبِرٌ
على قَدُّكِ
كي لا يُهتَصَرُ
ومُغفَّلٌ
إذا قُلتُ
لا أحِبُّ منكِ
حديثكِ الحُلوُ والسَّمَرُ
إجعَلي
يدكِ بناصِيتي
وآترُكي مَحزَمَكِ بِيَدي
فمُنتصِرٌ ومُندحرُ
فإنْ غَلَبْتُكِ
فَخَيرٌ للشاعرِ
شبابُكِ النَّضِرُ
وإنْ غلبتيني
فإنّما المَغلوبُ يَفتخِرُ
عندَها من الدّلالِ
والفِتنةِ ومن التَّغنُّجِ
ألفَ صُورٍ وصُورُ
وقد أورَدتْني
أحضانَها المُمتلئة
( شَهداً )
يَفوح ُأريجُها العَطِرُ
وأرَتْني جِسماً
لأطايِبِ اللّذاتِ مُختبَرُ
أنتِ كاهنةُ المَعبَدِ
تَهزَئين
بفلسفةٍ مُطوَّلَةٍ
والعِشقُ شيءٌ فيكِ
مُختصَرُ
آسِفٌ !
أنْ يُؤذي خدَّيْكِ
خدٌّ كُلُّهُ شَعَرُ !!!
وآسَفي !
على هذا الجِلْدِ الغَضِّ مَلْمَسَهُ
يُخَدِّشُهُ إهابٌ مِلؤهُ كدَرُ
(( عَيني فِدا قدَمْيكِ سيَّدتي
– عَيناكِ أضناهُما السَّهَرُ
لا أكتفي بالرّوحِ أُزهِقُها
– عُذراً إليكِ فكيفَ أعتذِرُ ؟!))

 
27=12=2017((من مخطوط 0 حُبٌّ بلا عُنوانْ0 للشاعر رمزي عقراوي ))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.