الخميس، 12 يناير 2017

يا مدينه الاحلام بقلم أَ. د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى

يا مَدِينَةُ الاحلام
رَأَيْتُهَا عَلَىَ الأَرْضِ جَالِسَــــةً وكَأَنَّها تَنَامْ
اِقْتَرَبَتْ مِنْهَا وأخشى أَنَّ أُيقذهُا مِنْ المَنَامْ

وَلَكِنَّي فَعْلَتُهَا وَسَأُلْتُهَا مِنْ أَيْنَ أتيتي الأن
قَالَتْ أنا أتيت لفوري مِـنْ مَدِينَةِ الأَحْلَامْ

وَجِئْتُ سعيدة الي هُنَا لمَا مشَيْتِ بلا منام
وصدقني لقد مشيت عَليَّ المَاءُ أَيامٍ وَأَيامْ

فمدينتي هِـيَ تُبْعِدُ عَــنْ هــَذِهِ الأَرْضِ تمام
ومسافة البعد تساوي بُعْدَ العِلْمِ عَنْ الأَحْلَامْ

مَدِينَتِي رَائِعَةً فيها بَحَّار والعديد من الأنهار
مدينة الجمال وماءهَا مـَاءٍ عَذْبٍ بِلَا شَطَّانْ

فِيهَا يَعِيشُ النَّاس وَبِالحُـبِّ يُتَبَادَلُونَ وَبِالأَمَانْ
النَّاسُ تَضْحَكُ وَلَا يُوجَدُ عِنْدَنَا بُكَاءٌ بِلَ سَلَامْ

والبَسَمَاتُ والقبولات مِنْ البَعْضِ هم يُسْرَقُونْ
أَهِّلِي هَكذَا حَالَهُمْ وَمَـنْ بالمَدِينَةِ مَعًا يَتَعَامَلُونْ

ولا توجد في مَدِينَتِي أبداً نُقُودًا لِلبَيْعِ وَالشِّرَاءْ
البَسَمَاتُ والقبلات َهي عمِلَّتِهِمـْ صَيْفًا وَشِتَاءْ

وَمَدِينَتِي كُلُّهَا قُلُوبٌ وقُلُوبْ والناس يتعانفون
فِيهَا الحُبُّ يَبْدُو للجميع ِبكُلِّ العُيُونْ وبجنون

بِلَادِي لَهَا عِلْــمٌ يُرَفْرِفُ وعَلَيْهِ رَسْـــمُ لقَلْبْ
وَلِمَدِينَتِي نَشِيدُ نُقُولِهُ كُلَّ صباح يَحْيَا الحُبْ

نَظَرْتُ لها وَقُلْتُ مَدِينَتِي لَاتَعْرِفُ هَذِهِ اللُّغَةْ
وَلَا يَتَعَامَلْ النَّـاسُ إِلَّا بِالنُّقُـودِ وَأَحْيَاناً بِالهِبَةْ

شِعَارُالناس في مدينتي هو مَرْحَبًا بِالمَصَالِحِ
ومن الممكن يَوْمًا يَكُــونُ الصَّالِحُ قيه طَالِحِ

وَيومٌ آخَــرُ قــد يُصْبِحُ الطَّـــالِحَ فيـه صَالِحِ
وعادة الناس في مدينتي واحد في المصالحِ

فَزَّعَتْ بِشِدَّةٍ مِنِّي وقولي وَتَرَكَتْنِي هــاربه
وأسرعت أنا ورائها وهي تبكي ومسـرعة

وَقَالَتْ لي يَبْدُو أَنَّي أَخْطَأَتْ طَرِيقِي وهدفي
ولم أكن أظن أن مثلكم هوهنا يَارَبِّ أَهْـدَىْ
أَ. د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.