**** لقاء الأحبّة****
قابلتُ بالأمسِ الحبيبَةَ ساعةً
يا ليتَ قد دامَ الّلقاءُ طويلا
وأضمّ خَصراً ضامراً وأشدّهُ
. والثّغرُ يرشفُ ثغرَها المعسولا
وأضمّها شوقاً إليّ ولا أرى
إثماً ،وأشعلُ جسمَها تقبيلا
سكرت شِفاهُ حبيبتي بمحبّتي
فَهمَسنَ بالهمسِ الجميلِ طويلا
ملكَتْ محبّتُها الفؤادَ وأهلَهُ
وبلادَ أهلي عَرضها والطّولا
وتحَوّلُ البيدَ العِطاشَ حدائقاً
نشوى وروضاً باسماً مَأهولا
مَلكتْ محاسنَ كونِنا وكنوزَهُ
وهوىّ ورأياً صائباً وجميلا
ظَلّي على عهدِ الغرامِ حبيبتي
وتَذَكّري القُبَلَ العِذابَ الأولى
صوني الكنوزَ عنِ العيونِ فلا يَرى
طَرفٌ إلى هذي الكنوزِ سَبيلا
قَد كانَ جودُكِ للمَودّة ضامناً
فرَحاً ، وقلبُكِ بالغَرامِ كفيلا
إنّ الحياةَ سُلافةٌ وحَبيبةٌ
والأخرياتُ من الحياةِ فضولا
**** شِعر: عبد الحميد منصور _ سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.