قصيدة
بكاء طبيب
تلومني نفسي أني
أصبحت في وطني غريب
وحيد بلا صديق بلا
رفيق بلا حبيب
أنادي في الطرقات أرسل
الهمسات ولا مجيب
تباً لك أيها المال فعلك
مع البشر عجيب
صنعت في كل البلاد
لمن حملك ألف حبيب
حملت جراحي أشكو
لمن علمني عله يكن الطبيب
أجابتني دمعاته حرقتني
حسراته زادني النحيب
أواه يا نفس حتى
معلمي يبحث مثلي عن رفيق
رحل عنه طلابه
تركوه أحبابه حتى الصديق
ويح نفسي من أطبب
والنفس كلمى والطبيب غريق
أضحى بيننا وبين عالمهم
جب من الظلمات سحيق
أخطو إلى المجهول يناديني
قلمي قف برهة وسط الطريق
دون رسالة للزمان حدد
له المكان صف له العنوان
أنا بواحة يحوم
بها صوت النعيق
تكاد تتخطفنا الغربان
يحطم الموج الغاضب الشطآن
نرنوا لعودة كل الخلان
نلتمس من الماضي الرحيق
اسكب يا قلم الدموع
قص عن الهوى الموجوع
ينحني القلم في خشوع
معذرة سيدي لا ترض الخنوع
أغلق على الآهات الضلوع
اصنع من مدادي
للحائرين آلاف الشموع
فمهما طال الليل
لابد للفجر من طلوع
فمهما طال الليل
لابد للفجر من طلوع
أحمد أبو العمايم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.