تجليات عائد إلى ربه.....
لوكنتُ أعرف أن حبك جنتي
وحنين وجداني إليك دوائي
والعيش فيك هو الحياة بكل ما
تعنيه من عز ٍ ومن إغراء
لتركتُ مَنْ خلفي وجئتك باكرا
ورغبتُ عن ذاك الشقا بهناء
وجمعتُ أحلامي وغاية مقصدي
وجميع أيامي بلا استثناء
وهجرتُ ليلى والليالي والهوى
وجميع ما في الأرض من جُلساء
وجلستُ في محراب حبك مخبتا
متبتلا في رهبتي ورجائي
وأذبتُ في الخلوات كل صبابتي
وتسهّدي بتهجدي ودعائي
وملأتُ منك خزائني قُرْبا كما
مُلئتْ شقاء ً في سنين جفائي
وعمرتُ في مرضاتك الدنيا وما
أضنتْني فيها وحشة الظلماء
وغسلتُ في دمع السجود لأرتقي
نحو العلا قبحي ويأس شقائي
ونجوتُ من كدر الهموم وضيقها
وبقيتُ حرا واسع الأرجاء
متفائلا والنور يملأ نظرتي
ثقتي بربي واضح الأجواء
آسفي على عمري دفنتُ نعيمه
بين الضلالة في جحيم غوائي
واحسرة اللحظات حين يضلها
قلب إمرئٍ بالزيغ والأهواء
ويحول الكون الفسيح ببعده
سجنا تلبّد بالرؤى السوداء
ويعيش في نعم الحياة منكدا
ويرى الجمال بأعين البؤساء
فلك المحامد أنْ هديت تعاستي
والقرب منك سعادة الأحياء
بسام اليافعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.