قال: "
أحِبُّكَ" من كل قلبي
قُلتُ : لمْ أسْمَعْ...
... أعِيدهَ ففي الإعادة إفادة فَسَمْعِيْ لا أرَاهُ يسعفني ولنعومة همسك لم اسمع
قال
أحِبُّكَ بل اعشقك يَا نُجُومُ تَألَّقِي في علياء السماء زهوا
وَيَا طيْرَ الرَّوَابِيْ رَفْرفِ فوق الأغصان وارقصي وغردي لحن الغرام واكثر
قلت اريد أن استزيد من نغمات صوتك الرنان
وليسمع معي الكون حروف حبيبي الولهان
اريدك ان تصرخ بالصوت العالي وتقول
احبك مئات المرات
قال
أحِبُّكَ يَا غُصُونُ تَتمايل طربا من شدو الحسون
وياورد البستان يزهر عند رؤياك
وياوردا يعطر الأجواء من شذى عطرك الرباني
وَيَا أنْدَى نَّسَائِم ِالهواء العليل هَفْهِفِي
فرحة بقدوم حبيبتي الملاك
قلت ألا تخشى في حبك من عيون الحساد
اولا تخاف أن يخطفني منك عدو للعشاق
قال ودمع الفرح في عينيه
رعتك عيون الإلهي
وحفظك من شر كل حاسد اذا حسد
أما من تسول له نفسه أن يأخذك مني
فقد ثكلته امه وقضى على نفسه بالممات
ساقطعه اربا اربا وامزقه وارميه للكلاب
قلت الهذه الدرجة تهواني
يامن ملكت عقلي وكياني
قال
أحِبُّكَ بل اعبدك واموت في ضحكة شفتاك
واعيش كي امتع ناظريا
برؤية الانوار مشرقة من ثغرك الريان
وامتع نفسي بشذى عبير وجنتاك
قُلتُ
كفى يامن انت لعيني نورا
ولقلبي بهجة وسرورا
ولحياتي سعادة وحبورا
حَسْبِيْ ماسمعت منك من تراتيل الغرام ْ..... رنمت اذاني وفجرت احساسي
وأنعشت روحي وازهرت ايامي
لم اعد احتمل مزيدا من فن الهيام
وأخشى أن يغمى علي من عسل الكلام
قال
أزيدُكَ ترانيم الهوى على اوتار قلبك الحيان
قُلتُ لا يكفي ماملأت به مهجتي وفؤادي
مَا عُدْت استوعب وقوفي على الأرض
وكأني سأطير في السماء
وصدحت صوتا من عمق حنجرتي
اسْمَعُ يَا زَمَانُ اثْبُتْ واوقف عقارب الساعاتي
وَيَا دُنْيا اشهدي بأن فتى احلامي
من اعظم العشاق
على مر الايام والأزمان
لكنه استرسل وتابع واستمر في فحوى مسك الكلام وعسجد الحروف وعبير المعاني
قال
وَكمْ قال وَلكِنْ لم اعد أعي
فقد غبت في بحر الاحلام
غفوت حالمة به كأعظم الرجال
فايقظتني لمساته الشفافة
وهو يمسح برقة وحنان
على وجنتي هامسا
حبيبتي هيا بنا نمضي الى الامام
وضع يده على خصري
واسندت رأسي على كتفيه
ورحلنا برحلة الخلود
الى جنات الارض والسماء
الخميس١٤ فبراير٢٠٢١
عارف البديوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.