السبت، 2 يناير 2021

*************************** ( خيانة العهد وميثاق الحب ) ******************** بقلمي د. \ لطفي السيد الشيخ

 ********* ( خيانة العهد وميثاق الحب )********

بقلمي د ،/ لطفي السيد الشيخ
غاب الحب...وولى إلى أرض جرداء...
لعله توارى...خلف الضباب...
أو اختفى ..فوق السحاب...
هل ذهب إلى أرض أخرى...
وجد فيها مبتغاه والمآب..
لكنه مازال يراسلني..
بين الحين والآخر أجده يلاطفني...
يرسل إشارات..وعبارات الحب والولاء...
هل مازال في قلبه حب...
أم حنان إلى الحب والذكرى ...
آلام الذكريات وآهات الزمان ...
كم حلمنا بك بدراً في عنان السماء...
حتى اشتد عودك بين الرفقاء..
ولٌّيتي ظٓهرك لمن عٓلّمٓكِ الحب والولاء..
اتخذت مداراً آخر مجهولاً في الخلاء..
لم تعد تستهويك حياة الأرض وكلمات الشعراء ..
وأصبحتٍ تنظرين إلى أعالي الكون والسماء...
لا تولي وجهك وتغربي عني...
الفجر لم يبزغ بعد ولم يولي..
أنظر إلى الجانب الشرقي...
أجد الشمس مشرقة في السماء..
ووجهك في قلبي هو البدر...
نسمتك تأتيني مع أمواح البحر...
فإن غبتي عني أو هجرتي...
تصبح الحياة جحيم وسعير..
أنتٍ الفجر واشراقة النهار..
وعمر قد مضى..وعمر آت...
لا تحرمي الغصن من حنان الأشجار..
لا جدوى من الورد..إن هجرها العشاق..
كيف يبزغ الفجر...ولا نسمع صوت الآذان..
العمر إن ولى..فالقلب يحيا ريعان الشباب..
كيف تظهر النجوم ولا تضئ الأرض والسماء ..
والشمس تشرق فترسل دفئها لكل الكائنات..
كيف يأتي النهار ويحيا الإنسان في ظلام...
جّنٌ عليّ الليل ...وأُغلقت كل الأبواب...
وباب قلبك لم يوصد حتي حينه...
هل قدري أن تحجبي نسمتك وإبتسامتك...
لأسير وحيداً في درب من الأهوال...
ماذا ارتكبت من ذنوب ومعاصي...
لتتركيني في هذه الوحشة والعذاب..
ألم تُقسمي بحبنا .. وأغلظ الإيمان...
أن نحيا معاً دائماً في حب وأمان..
لماذا لم توفٍ بوعدك وتتخلي عن العهود...
وتتركينا نحيا الآلام والأحزان..
رأيت وجهاً...غير ذلك الوجه المعهود..
تكشيرة عريضة على الجبين والخدود..
العين حزينة تُخفي خلفها الدموع...
أين الابتسامة..والجمال بين الشفاه..
أين كلماتك وشذاها.. وعبيرها يملأ الكون...
أين أحلامك التي عشناها بين القمر والنجوم...
والآمال التي رسمناها بضوء القمر بين الغيوم...
و إبتسامتك بين النجوم...تغرد لها الطيور...
ألم نكن بالأمس نمتطي معاً السحاب...
هل كانت أضغاث أحلام..
وآمال ذهبت أدراج الرياح...
أم أحلام غاصت في رمال الصحراء..
أيقنت الآن كم كنت أحيا في وهم وسراب..
و النجوم اختفت.. خلف السحاب...
والأزهار لن تُزهر بين الصخور والأحجار..
كيف تنمو الأشجار إذا لم تمتد جذورها للماء...
ما الجدوى من عش العصفور إذا كان بلا رفيق ..
عاصفتك ستهدم كل الأحلام ..
عاصفتك عاصفة التنين...
أطاحت بالقلب بين الضلوع والوتين
عاصفتك عاصفة شمسية ...
أخفت ضوء النهار خلف ظلام الأيام ..
عاصفة لم تبقي سعاد ولم تذر جمال..
نسيتي كل الحب والذكريات والأماني...
مزقتي مواثيق العشق ولم تبالي...
ألقيتي القلب في غيابات الجُب..
وادعيتي أنه فارق الحياة..ولم تُبالي...
وزرفتي الدموع.. وعليه بكيتي...
ذهبتي دون أن تذكري أو تبرري...
وتركتيني وحيداً بين عذاب الغياب..
والألم.. والبحث عن الأسباب...
بحثت في كل دفاتري ومفكراتي وكراساتي..
سألت قلبي ماذا ارتكبت من آثام...
وروحي لم تستطع أن تبرر سبباً لآهاتي..
سأفصل دمك التي امتزجت بدمي..
و في وريدي وشرياني مازالت تسري...
ضربات قلبي...قرع طبول تقلقك في المنام ..
ستظلي تبحثي عن الحب في القلوب الخاوية...
لن تحصدي غير الندم على القلوب الصافية..
العودة لن تجدي...فالقلب لم يبق كما هو..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.