طَيَّاتٌ عِنَاقِ
*********
حَوَّاءَ يَا بَهِجَةِ رُوحِى
وَبَهِجَةَ قَلْبِى الْخَفَّاقَ
وَكَونى الْمَقْدُورِ البراق
أرْسَل الَيْكِ مرسولا
بنبضَى وَعَنْ قَلْبِي رَسُولًا
لِيُخَبِّرَكِ أَنَّ حُبَّكَ
مَحْفُورُ مَكْنُونُ بِدَاخِلِهِ
وَلَكِنَّهُ وَكَأَنَّ بُرْكَانٌ ثَائِرَ
جِنَّ جُنُونِهِ مِنَ الاعماق
وَبِأَنَّ حُبَّكِ سيدتى أزْلَى
لَا برَاءٌ مِنْهُ
وَلَا فِيهِ فَرَاقٍ
وفؤادى النَّابِضَ لَا مَكَانٌ فِيهِ
إِلَّا لِحُبَكِ والاشواق
أَلَا يُكْفَى أَنى اَشْعُر بِالْبَرَدِ
فِىَّ فَصِلِ الصَّيْفَ
وَمَا أَبَحْثٌ إِلَّا عَنْ دِفْءٍ
مخفَى بَيْنَ طَيَّاتِ عَنَاقٌ
وَإِنَّ طَالَ واذابتنى نَارَهُ
نَارِهِ أَهْوُنَّ عِنْدِى مِنْ نَارِ فَرَاقٍ
فاغمضى عَيْنَاكِ وَاِسْتَلْقَى
وَمَنَى الْقَلْبُ وَتَمَنَّى
أَنْ نَغْرَقَ فِىَّ بِحُرِّ الْعِشْقِ
حَتَّى الاعناق
وَتَسْرى دِمَاءُكَ فِىَّ عُرُوقِيٌّ
وَمَنْ سَيَّلَ حنانى تَذُوقِى
وَمِنْ طَيِّبِ عَرَقُكِ اِصْنَعْ عِطْرًا
يَظِلُّ عَبِيرُهُ
حَتَّى بَعْدَ فُرَّاقَ النَّبْضِ
عَلَى جسدَى بَاقٍ
وَإِنَّ جَاءَ يَوْمُ
قَلْبِكِ مِنْ حُبًى ضَاقَ
فَذِكْرَى قَلْبِكِ أَنَّ حُبَّي يَسِيلُ
مِنْ نَهْرِ نَقَّى صَافَى
لَا شِقَاقٌ فِيهِ وَلَا تُجَافِي
يُفِيضُ بأحاسيس صَادِقَةً
لَا تَحَمُّلُ بَيْنَ الطَّيَّاتِ نِفَاقٌ
فزيدينى مِنْ رَوْحِكَ بَهْجَة
وَكُوُنٍى لقلبَى المهجة
وَحَيَاةَ احياها فِيكِ
وتظلى كَونى الْمَسْكُونِ بِحُبًى
لَا حُزْنٌ فِيهِ وَلَا فِرَاقٌ
تَامِرَ ابوطالب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.