الثلاثاء، 26 يناير 2021

**** ( .. ! أطلي ) ***************بقلمي : الشاعر علي سعيد

 ***** (أَطِلّي ! .. ) *****

بقلمي : الشاعر علي سعيد بوزميطة
( تونس )
اطلٌي !
كما الشّْمس بعد انقشاع السُّْْحُبْ
تجيء لتمسح دمعا بدأ وانسكب
وتبعث من دفئها
دفق ودٍّ وحبْ .
أَطِلِّي !
ومزّفي ما لفّكِ من حُجُبْ
وجِيئِي كما الشّمس تأْتِي
فأنتِ الطّلبْ
فكم هام قلب بك وانكوى
وعاش يقاسي الأسى والتعبْ .
لكِ الأفْقُ سيري بلا أيِّ حَدِّ ،
لكِ العشق منه انهلي وارتوي ،
لكِ القلب مهدٌ ففيهِ ارتمي،
وبين الشّرايين هيّا استوي!
له النّبض أنتِ وسرُّ الهوى
وأنتِ الوجود له فاحتوي !
يغار الجمال من السّحر لمّا
يراكِ تطلّين مثل الغزال ،
شَرودٌ وعيناك في كلِّ صَوْبٍ
تخِرُّ لها شاهقات الجبال ،
بكِ الحسْنُ يزهو ويزهو الجمال
وأنتِ الجمالُ ومعنى الكمال ،
لكِ القلب ما إن تمرّينَ جذلى
يَخِفُّ طليقا يريد الوصال ،
يطير به الشوق خفّاق نَبْضٍ
إلى عالَم فيك حلو الخيال .
أَطَلِّي !
لكِ تتغنّى الزّهور وتشدو
بأحلى المواويل والأغنيات،
وسيري على نغمات الجمال
فأنتِ النّشيدُ لذي النّغمات،
بكِ الشدو يحلو وتزهو القلوب
وترنو العيون إلى أبهى ذات ،
نسائم فجر تداعب فيكِ
جدائل شعر بدتْ خصلات ،
على الكتفين استراحت ليال
وغطّت يلفّها عمق السّبات ،
ونور الصّباح على الوجه بَادٍ
يزيد المحيّا جميل الصّفات ،
دماء تضِجُّ على الخدِّ سكرى
فتسقي الشّفاه بماء الحياةِ .
اطِلِّي !
فمنكِ لكلّ عليل دواء
وليس لقلبي علاج سِوَاكِ
أطلّي ، وداوي الحيارى فأَنْتِ
دليلُْ الغريب وإنصاف شاكي
وأنتِ المحبّة منها انفراج
لقلبٍ أفاق زمانَ رآكِ ،
فكوني العزاءَ لهذا الفؤاد
وعيشي بحبٍّ نما في هواكِ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.