يساكن العاصف عطفي
لا تئنه الا الجراح
لن تباكيه الا الافراح
فهل يا تراه غدا استراح
ام تراه مع السنين يستباح
حين عصفت به الاجناد برياح
اخذت منه سنين العمر قيد النواح
نتفت ريش الجوارب قصقصت الجناح
قالت للحيظات السهو اغفي للكابوس سماح
ام هتفت لهفوات الزرع المحصود بمناجل الفلاح
لتموت هتافات النده على بيارق الاغتصاب والارتياح
اوطان الطفولة ماتت جذوعها وغفت على الانكسار لترتاح
اما موطني اليرع هبت فيه نخوات سكر حتى قسمه المساح
كان لي فية كوخ سرقوه وكان لي طفل ذبحوه باطول رماح
اذاقونا من ويلات قهرهم وعجرفتهم الذل بالمساء والصباح
كسروا عكاز ظهري بين ربوع شيبي لم يبقونا شيئا للافصاح
تهافتت جموع عزاء على بيتي اقاموا مراتعهم بكسر الاقداح
اغرقتهم دموع عيونهم كذب حتى تنصلوا من سيف السفاح
تناسوا بان راية النصر لا تنصب الا على اشرعة قارب الملاح
هناك ضاعت قصة منهم ذبل عمر قاصوص حتى مات فصاح
يا ويلتي باخر البوح مني مملوء بتشرد الخدج من الاصحاح
منسي هذا النسيج بدواخل خوافقي بلا نقوش يودع للنواح
حول اطياف فرساننا على ظهور الاصائل بميادينهم للاشباح
فيلسوف الادب المعاصر
عيسى نجيب حداد
رحلة العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.