الأحد، 31 يناير 2021

الزعيم رفيق مدريك

 الزعيم

ترشح الضبع ضدا ونكاية
ليزيح الأسد عن الولاية
وبعد التزوير في اللوائح
فاز الضبع في النهاية
تقدم الأسد بالطعن
وأمام لوبيات الفساد
استسلم ورفع الراية
فشعار الضبع الخالد لافرق
عندي بين الوسيلة والغاية
فاقتنى الضبع من متع الدنيا
وشيد لنفسه أفخم بناية
مقرا للحكم ومقاما للسكن
وشمل نفسه وأهله بالعناية
فعين الخنزير وزيرا للموارد
ومكلفا بالضرائب والجباية
والحمار حمله حقيبة التنمية
وشؤون الضيعة والرعاية
وكلف الثعلب ناطقا رسميا
للكذب والنفاق والدعاية
والقرد وزيرا للعب والتسلية
وألبس القنفذ جبة العدل
والغراب مديرا للنميمة والوشاية
وأعفى الصقر من منصبه كمحافظ
وأقال النمر من سلطة الوصاية
وأعفى الطاووس من الاستشارة
وكلف الذئب بالموعظة والهداية
ثم نصب التمساح مستشارا
أما الكلب فعينه مسؤولا
عن النباح والرماية
فسلمه ملف النحلات الجانحات
خوفا أن ترعى على الزهور
وتساهم في تكوين الخلايا
والثعبان وزيرا للحقوق
ورئيسا لديوان الحماية
وأعطى أوامره باعتقال الحمام
وكل الطيور التي لها نفس النوايا
وحمل البغل مسؤولية التغذية
ومديرا لموارد الماء والسقاية
وحرم الفراشات من التحليق
لأن الضبع يكره هذه الهواية
ولإحكام سيطرته على الضيغة
اجتمع بأعضاء حكومته
وأغدق عليهم جزيل العطايا
ولانهم خدام الضيعة تملكوا
الأراضي والقصور والسرايا
واحتجت الفراشات على الفساد
ووضعت بديوان الضبع شكاية
تسلمها الضبع واتهم الفراشات
بالعصيان واختلاق القضايا
فعين لجنة للتقصي برأت
أعضاء الحكومة وأعلنت
بأن الأعضاء مجرد ضحايا
فخطب الضبع في الضيعة قائلا
لا تستعجلوا أمر التنمية فهذه
مجرد بداية
رفيق مدريك
الصويرة 30 يناير 2021
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏قبعة‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏
سماح الحنفي
٣ تعليقات
أعجبني
تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.