بمحاريب طلبتنا لنستذكرهم
على انغام الميلاد الجديد تراقصت صبيتنا
وعزفت لهم اجمل الحان العمر العتيق وامام
بوابات الالتقاء مع احبة كانوا يشعروننا بان
للحياة نبضها الخافق كلما دارت خطانا ناحهم
هناك كان للميلاد طعمه اللذيذ ومن هناك نحن
تذوقنا الشهد المصفى وغرفنا من اقدار محبة
قلوبهم نعائم التربية الحقة التي لن تلبث بان
ترافقنا طوال حياتنا نعم نستذكرهم بكل هذه
الاعياد ونتوق لاحضانهم ولو انهم غادروا تجاه
مراسيم ملكوت الباري بسلام خاضعين للمشيئة
الالهية السماوية مطيعين تنفيذها بالقبول وهذا
الترحاب القاطن في نفوسهم وارواحهم لملاقاة
الخالق بعلي عرشه المنير لانهم بكل ميلاد لا
زالوا يرقدون على اسرة بوحنا الشغوف فعلينا
ان نترحم عليهم ونستذكرهم بكل طيب وان
نستذكر محاسنهم بيننا وبين انفسنا حتى انها
تتمجد سنين ذكراهم بالميراث الحسن والطيب
وان لا ننساهم من الدعوات وطلبة الرحمة لهم
فمن لم يزرع من غرس الاباء والاجداد بتربته
سيبقى كل وطنه موحش للانسة ليستنفر غده
فلنكثر ذكرهم في صلواتنا ودعواتنا بمحاربيب
العبادة حين نختلي بين يدي رب العزة سبحانه
هناك يثمر لهم زرعك الاحسن والاطيب والامثل
اللهم اغفر وارحم نفوس من اخترتهم لمشيئتك
اللهم كما انك احسنت خاتمتهم احسن استقبالهم
بفردوسك وبنعيم محبتك ونورك الطيب متعهم
فيلسوف الادب المعاصر
عيسى نجيب حداد
رحلة العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.