ريشة ...فوق الميزان
......
جاهرت بحرف الرّوح وهي تهوى التّكتّم
فيامعشر النّظارأنصتوا ....فهذا بيانْ
سَتَروْني بين الفصول مجهول الهويّة
وليس لي وطن يأويني بين الأوطانْ
فلا طين ولا ماء تحت سلطان الهواء
أتجري الرّياح بما لا تشتهي الأغصانْ
أنا لا أشبه الخير ولا الشّرّ يشبهني
ولا ذنب لي إلا أنّني في الخلائق إنسانْ
أركب الأمواج ولا أبالي بالغرق
وأقتحم البحاروفي سلّتي ياقوتا و مرجانْ
أطوي الفيافي بهمّة راجل ...منذ قيل
وعلى الأعراف رجال وسيّد القبّة الرحمنْ
فأنا خليط أجناس مركّب بحكمة
الظّاهر للأُنس وباطني جنّ جَنانْ
في زمرة الأنبياء أنا هو قلب محمّدي
وفي الأولياء كذلك كالفارسي سَلْمَانْ
خلعت برفق ...مرطي وثوب مذلّتي
وأُلبست من معاقد العزّشيئا للإطمئنانْ
فرفعت سفينة نوح على عاتقي
وقلت بالإسم مرساها وليذهب الطّوفانْ
تضّائل الجوديُّ تحت أقدام همّتي
فاشتعلت الغيرة في قلب الخليل نيرانْ
فلا تقل بشر ...فمالباء إلا باب ومدخل
فهل كان بيتي منتزه أم مرتع لغلمانْ
ياسامعا لبياني إغتنم لؤلأ مقصدي
شاعرأنا ...أهيم بحبّ وفي قلبي إيمانْ
أحب الرّوح والرّوح كما أحببتها... تحبّني
ألا تعلم روحي أنّني في العشق فنّانْ
تناديني منذ الأزل ...كأنّها تعرفني
محمّدي أيا نوري...وباللقب الرّيْحانْ
أروح لها مندفعا...وأشواقي هي المركب
فتعصرني برشفة عناق... قطرات علم وعرفانْ
أنهض لأُقيم صلاة الحبّ...بللحمد والشّكر
فتقوم الإمامة بإذن غيبوبي.... السّبحانْ
ينكشف الهول المهول ...فتزداد حيرتي
وترى النّاس جهرة روعة الغاية....عيانْ
إختمر المأمول بأطيب الموائد الشّهيّة
فكلوا من رزق الجود ....هوالعظيم الشّانْ
.....ريحانيات
بقلمي المفكر الأديب والشاعر التونسي
محمد نورالدين المبارك الريحاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.