قصيدة
وسط الطريق
كان اللقاء في محطة القطار
حيث ساحة الزمان والانتظار
رحلة إلى الغروب تودع النهار
واخرى من الشروق للإذدهار
كالعادة توقف الزمان
كالعادة توقف المكان
الكل ذاهب يعرف العنوان
ماعاد للغروب سوي حكمة الزمان
يجز أزيال العنفوان
فكلاهما لكلاهما خلان
النظرة بحساب
الكلمة بحساب
ربما جف الرضاب
سؤال ولا جواب
أهو الرحيل أم البقاء
اللب هيا ياحكيم
فقد حل الرحيل
يأبى القلب كلا
ربما كان البديل
يهامسني يالبيب
التزم الوقار
يناجيه القلب بالدموع
ربما كان الطبيب
يطأطئ اللب لا جدوى
فقد حل المشيب
أن للشمس أن تغيب
ينادي المنادي هيا للاقلاع
احملوا الحقائب والمتاع
رحلة المجهول والضياع
قد جف بئر الأماني
دنا الامل من القاع
كف ياحكيم عن الأماني
دع القلب المفتون
كنت دوما للكبرياء تصون
أترضى أن ينعتوك بالجنون
أترضى للقسم تخون
تدفعني نظراتي للوراء
تشدني أقدامي للبقاء
ويأبى اللب تلبية النداء
لن تعود الشمس
فقد حل المساء
لن تعود الشمس
فقد حل المساء
أحمد أبو العمايم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.