حروف الكلام في وصف خير الأنام
محمد صلى الله عليه وسلم
بُعِثَ الْهُدَى فِي كَعْبَةِ الرُّضْوَاْنِ
قَدْ جَاْءَ مَبْعُوْثٌ مِنَ الرَّحْمَاْنِ
عَبْدٌ رَسُوْلٌ سَيِّدٌ مِنْ هَاْشِمٍ
مِنْ نَسْلِ بَيْتِ السَّيِّدِ الْعَدْنَاْنِ
فَتَبَسَّمَ الْكُوْنُ النَّدِيّ نَبُوَّةً
وَتَنَاْجَتِ الْأَنْفَاْسُ بِالْإِحْسَاْنِ
وَالْكَاْئِنَاْتُ تَمَزْهَرَتْ بِصَلَاْتِهَا
وَتَفَشَّقَتْ بِالْعِطْرِ وَالْأَلْوَاْنِ
وَأَضَاْءَتِ الْبَيْدَا بِكُلِّ حِجَاْرِهَا
وَتَلَاْقَحَتْ بِالْخَيْرِ وَالْإِيْمَاْنِ
وَالسَّبْعُ قَدْ جَاْءَتْ بِطِيْبِ ثِمَاْرِهَا
تَسْعَى بِآيِاْتٍ مِنَ الْقُرْآنِ
وَمِنَ السَّمَاْءِ تَسَاْقَطَتْ شُهُبٌ بِهَا
رُجِمَتْ جَمِيْعَ مَقَاْعِدِ الشَّيْطَاْنِ
وَأَتَتْ شَيَاْطِيْنُ الرَّدَي تَسْعَى إِِلَى الدْ
دُنْيَا تَقَصُّ الْأَمْرَ للْكُهَّاْنِ
وَبَدَا الظَّلَاْمُ يَجَرُّ كُلَّ ذُيُوْلِهِ
مِنْ أَرْضِ أَهْلِ الْكُفَرِ وَالْعُرْبَاْنِ
قَدْ جَاْءَ يَمْحَي كُلَّ شِرْكٍ عِنْدنَا
وَيَهدُّ كُلَّ عِبَاْدَةِ الْأَوْثَاْنِ
وَيتَمِّمُ الْإِخْلَاْقَ فِي أَرْوَاْحِنَا
وَيوَحِّدُ الْأَدْيَاْنَ بِالْقُرْآنِ
مَاْزَاْلَ حَيًّا فِي الْقُلُوْبِ وَنَبْضِهَا
وَعَلُوْمُهُ فِيْنَا مَدَى الْأَزْمَاْنِ
دَاْنَتْ لَهُ كُلّ الْمُلُوْكِ مَهَاْبَةً
. ..كِسْرَى وَأَهْلَ الْشِرْكِ وَالرُّوْمَاْنِ
يَاْأُمَّتِي إِنَّ الْحُرُوْفَ تَلَعْثَمَتْ
فِي وَصْفِ خَيْرُ الْخَلْقِ وَالْإِنْسَاْنِ
يَاْ سَيِّدي مَهْمَاْ مَدَحْتُكَ بِالْغِنَا
وَالْقَوْلِ وَالْأَشْعَاْرِ وُالْأوْزَاْنِ
يَاْسَيِّدي مَاْزِلْتُ فِيْكَ مُقَصِّرَاً
يَاْ قَاْيِدُ الْأَنْصَاْرِ وَالْبُلْدَاْنِ
يَاْ لَيْتُ لِي دَاْرٌ بِدَاْرِكَ سَيِّدِي
لِأَرَأَكَ كُلّ دَقِيْقَةٍ وَثَوَاْنِي
يَاْ لَيْتَنِي إِنَّي نَعَاْلُكَ سَيِّدي
مِنْ أَجْلِ أَلْثمُ ذَلِكَ الْقَدَمَاْن
أَوْ مِثْل ذَاْكَ الْطَّيْرُ أَسْبَحُ فِي السَّمَا
وَأَحُوْمُ فَوْقَ الْقَبْرِ وَالْجُدْرَاْنِ
فَإِذَا أَسَاْءَ إِلَيْكَ وَغْدٌ جَاْهِلٌ
مَاْ جِنْسَهُ إِلَّا مِنَ الْحَيَوَاْنِ
بِاللَّه يَاْ زُوَّاْرَ قَبْرَ مُحَمَّدٍ
قُوْلُواْ لَهُ قَدْ دُمِّرَتْ أَوْطَاْني
قُوْلُواْ لَهُ عَبْد الْغَنِيّ مُقَيَّدٌ
بِمَكَاْيدِ الْأَصْحَاْبِ وَالْخِلَّاْنِ
قُوْلُواْ لَهُ أَنَّ الْشَّعُوْبَ تَضَرَّجَتْ
بِدِمَاْئِهَا مِنْ طَلْقَةِ الْخَوَّاْنِ
ضَحَّتْ بِكُلِّ غَضَنْفَرٍ مِنْ أَهْلِهَا
وَأَنَا نَحَرْتُ الْقَلْبَ بِالْأَحْزَاْنِ
وَكَذَا النِّسَاء تَرَمَّلَتْ وَشَبَاْبُنَا
مَاْتُواْ بِسَيْفِ الظُّلْمِ وَالطُّغْيَاْنِ
وَالشَّاْمُ وَالْيَمَنُ السَّعِيدِ تَعَثَّرَا
بَيْنَ الْفَسَاْدِ وَشُعْلَةِ النِّيْرَاْنِ
وَمُنَاْزَعَاْتٌ دَمَّرَتْ ثَرَوَاْتَنَا
كَمَنَاْطِقِ الصُّوْمَاْنِ وَالسُّوْدَاْنِ
وَبِلَاْدُ أَرْضِ الرَّاْفِدِيْنَ تَوَقَّدَتْ
بَيْنَ الشَّقَا وَطَوَاْئِفِ الْأَدْيَاْنِ
وَإِذَا أَرَدْنَا هَجْرَ كُلَّ دِيَاْرِنَا
متْنَا بِجَوْفِ الْبَحَرِ وَالْحِيْتَاْنِ
وَإِذَا جَلَسْنَا فِي قُرَى أوْطَاْنِنَا
متْنَا بِسَيْفِ الذُّلِّ وَالْإِخْوَاْنِ
قُوْلُواْ لَهُ مَاْعَاْدَ فِيْنَا سُنَّةٌ
وَهُدى مِنَ الْآيَاْتِ وَالْفُرْقَاْنِ
وَاسْتَبْدَلُواْ بِكِتَاْبِنَا وَحَدِيْثِنَا
أَقْوَاْلَ أَهْلِ الْكُفْرِ وَالْعُدْوَاْنِ
وَرَأُواْ بِكُلِّ وَقَاْحَةِ وَسَفَاْهةٍ
أَنْ يَدْرِسُواْ فِي صَفْحَةِ الْخُسْرَاْنِ
قُوْلُواْ لَهُ مَاْعَاْدَ فِيْنَا حَمْزَةٌ
أَوْ خَاْلِدٌ أَوْ ذَلِكَ الْعُمَرَاْن
مَاْ عَاْدَ فِيْنَا ذُوالْفِقَارِ وَ سَيْفِهِ
أَوْ ذَلِكَ الْعَبَّاْسُ وَالْحَسَنَان
وَالْفَذُّ سَعْدٌ وَالزُّبيْرُ وَطَلْحَةٌ
وَ أَبَو عُبِيْدَة فَاْرِس الْعُرْبَاْنِ
وَالْفَاْرِسُ الْمقْدَاْد أَوْ أَصْحَاْبُهُ
أَوْ أَيَّ إِنْسَاْنٍ مِنَ الْفُرْسَاْنِ
يَاْ رَبُّنَا فَرِّجْ جَمِيْعَ هَمُوْمِنَا
وَاحْفَظْ جَمِيْعَ النَّاْسِ وَالْأَوْطَاْنِ
يَاْ رَبُّ بَلِّغْنِي شَفَاْعَةَ أَحْمَدَ
مِنْ أَجْلِ أَدْخُلُ جَنَّةَ الرِّضْوَاْنِ
صَلَّى عَلَيْكَ اللَّه يَاْ خَيْرُ الْوَرَى
عَدَدَ الْحَصَى وَمَزَاْرِع الْوَدْيَاْنِ
بقلم 🖊عبد الغني يحيى اليحياوي
اليمن السعيد 🇾🇪🕊✔️ بتاريخ ////8///11/ 2020/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.