الخميس، 26 نوفمبر 2020

أحقاً نفترق؟ بقلم/ سناء شمه

 أحقاً نفترق؟

جاءني يتمتمُ، سوف نفترق
وقلبي في مهدهِ يحترق
قدرٌ كأنّ نيراناً وجبتْ
يتشظّى منها شرارُ الأفق
احتبسَ الدمعُ في عيني
وجعٌ في أضلعي يخترق
صوتُ البكاءِ في قلبي
يتهادى مكلوماً بثوبِ الأرق .
*********************************
أحقا ً نفترق؟ أليسَ هوانا
في ودجِ عرقهِ نستبق
حيث ترعرعَ بأزمنةِ القحطِ
سقانا من كأسهِ شرابا غدق
حتى ثملنا من أطيابهِ
وصوتُ العشقِ فيه نطق.
وأخذنا نعاندُ الأمواجَ السابحات
لانخشى المطر، أو عمرا سُرِق.
*********************************
أحقا ً نفترق؟ والطفلُ فينا
يحبو لمهدهِ والشوق طرق
مازالتْ خطانا خجولةً
من عينِ الودادِ نعتنق.
ضاقَ اليمامُ في سِفرهِ
إنشودة ُ الحزنِ قد عتق
حتى اختلجتْ أنفاسُنا
والخبء في شفاها بَرق
كيفَ نُذيبُ حمماً؟ ونحن نفترق.
أحقاً نفترق؟ أحقاً نفترق.
لا...وألف مدادِ الحرفِ، لن نفترق.
بقلمي/ سناء شمه
العراق....

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.