الجمعة، 27 نوفمبر 2020

كما كنت بقلم /ناريمان معتوق

 كما كنت/ناريمان معتوق

فيما أنت تفكر...
وأنا النازحة عن عرائش قلبي
أهواك كحلم
وكقارب نجاة يتجه نحوي
كما الصمت يطرق باب حلمي ويضعف أمامه
وأنت لا تعرف مدى لهفتي والشوق
تاريخي حافل بالأقلام المتكسّرة وأنت
أشعاري ما زالت تكتبني
وعيون الليل ما زالت تراقبني
أحاديث الهوى....آه منها
ما زالت عالقة فوق دفاتر أشعاري
وأنا المسافرة نحوي أنا
نحو عمري الذي مضى
أحاديث الهوى....آه منها
ما زالت تمقت ضحكتي المتوجة بالحزن الدفين
ما زلت تتساءل عن أنشودة الربيع
في صوتي المتكسّر مرايا حزينة
في تلك الغرف المقفلة
في حلمي الذي يرمي الحنين نحو الأرض
حتى تكسّرت أضلع الصمت
ما زلت نائمة على فراش الفقد
وما زلت في غفوة أنت لن تسمع عنها
ما زلت في رقاد عميق
أحلامي أبعثرها على شفاه اللهفة
ما زالت تقبّلني من بعيد وأنا التائهة الحائرة
بل المقيدة
أكتب عن الصدى،
والهوى،
والحب الذي كان،
الذي لا يتأثر بالسنين العالقة على باب داري
كم تساءلت مرات هل تشعر بي؟
وأنا وحيدة أجادل صرير باب غرفتي
أفتح قفل أفكاري بمفتاح اللهفة
أعانق ظلك الآتي من بعيد
وأتساءل هل ما زلت تفقدني في ليل خائف دوني
مثلي أنا....
وتضمني بذراع اللهفة وتقبّل فيّ الحنين
كما كنت...كما كنت
(كما كنت)

ناريمان معتوق/لبنان
27/11/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.