الأحد، 8 نوفمبر 2020

صيحات الشفرات تحت المطر بقلم محمد الليثى محمد

 

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏ليل‏ و‏سماء‏‏‏
محمد الليثى محمد

قصيدة بعنوان **** صيحات الشفرات تحت المطر
أمهليني حتى أرى
صوت المطر
والمس مشاعري
جنب الفجر المستعار
لابد لي من بقايا
النهار
في انتظارك
لا تدخليني وأنا أرى
صورتك في الظلال
وأسمعيني في صوت
أنفاسك
أمنحينى عطش
البحار في الأناشيد
وعالمينى هجرة الألم
وعالمينى الحب
في صوت المدافع
أنهضي من لغة الروح
باسم الذي كان
باسم الذي مات
في أخر الطلقات
فأخبيئينى من ترددي
من سقوطي
يا أنا كم أحبك
لأنك ما كنتى صادقة
في باحة النهاية
هل كنا طوق النجاة ؟
من طائرات تطاردني
هل كنا بقايا الماء ؟
في الماء
هل كنت أضحك ؟
عندما تبكى النايات
ومن شبق إلى شبق
أسمع صوت القطرات
في صوت الطائرات
من أنا
في وحدة السماء الأولى
وأنا أنتظر
مطر المدن الكبيرة
يجب الركض من النوافذ
يموت من يحب العلو
ألف قذيفة
من سلاحي الجوى
من أيقظ القنابل
في جسد عاشق الظهيرة
لي جسدا
يصرخ في هواء الحمام
إلى من أرفع الصراخ
إلى مفاصل الحكاية
أحدق في قافلة
الحراسة
كيف أفكر في أمرآة
تصنع وردة بأغنية الوداع
لا تقبليني درويش
على جسد الحقيقة
طفل صغير يرسم وجهه
بين الشظايا والمطر
أمنحينى باب الفراشات
في عيد الخبز
أصنعينى نجمة خفيفة
في رمل أصابعك
هل يغسلني الحنين
من شهواتي
كبئر زاد فيه الماء
لم يتبقى من أنفجارى
غير رائحة المكان
سقوط ، ثم سقوطي ، ثم سقوط
من راني
وأنا أصرخ في وجه ظلي
تحرر يا أنا
من ملاءات الليل
وضع ماء البحيرة
في فمي
وأنا أفتح الشباك
في حائط يوم السبت
أتعرفني
وأنا أمدد أعضائي
فوق كحل العيون
رحلتي رحلة جمرة الصمت
في العيون الحزينة
هل كل هذا الصبر لى
تبكى خطا الخريف
في ناقوس الحكاية
كنت أسند ظلي
على قارعة الطريق
ترفقي بى
وأنا أهرب من فرحة الغريزة
تصنعني مشيئتي
تلمني هويتي
من غربة الخيمة الصغيرة
أتعرفني
وأنا أترك رسالتي
عن قمر خطاي
يا أهل الحقيقة
وداعا يصنع وداعي
أرسموني على طرب النوبات
عندما يحن البحر
يرفع رايات دهشتنا
البحر ظل غربتنا
وجناحنا المكسور
ونحن نصعد إلى تلك المعابد
نصعد إلى مذبحنا
نحو مملكة السنبلة
كم تعذب طرف السرير
حين تركنا أوهام ثورتنا
يا من تركتني وجه في المرايا
من حولي
أفيقي من نعاس يوم السؤال
كل شيء بجوار البحر
يحمل ملامحي
وأنا أسمع صوت قلبي
في تحيات الصباح
صباح الخير
صباح النور
أضيئي زورق هزيمتي
وأر حلى باغنيتى
وأذكرينى لو جاء الموت
يساءل عنى
قولي لهم بان فرصتي
في النجاة
كان ينقصها بعض الصدى
وأن الطيور خطفت
دهشتنا من هشاشتنا
مازالتا نصوب سهام
ملائكة الصرخات
ونحن نخدعها في صوت الخطر
ندفن وجه الحقيقة
قرب سور قيامتنا
نقذف كحل العيون
من أغنية وحدتنا
وحدنا
في مقبرة قضيتنا
أحبك لا أحبك
أحبك وأنت تتعرى
من بقايا تأوهات الكلام
لا تقولي أحبك
قولي أنك تحبين
لمسة الليل القريب
————————- _____________________________ ——————————————
بقلم محمد الليثى محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.