بين زوايا الرحيل//
هل تذكرين يا أناي القابعة في زاوية الرحيل
هل تذكرين
أننا يوم عشقنا
تعاهدنا ....
وبمداد الفناء كتبنا صك الضياع...
للموت ...لمر الفراق
على ناصية الصقيع...
وهتفنا من بين الشرفات....
كسرنا حواجز العناق
وصلينا على عهد النوافل....
عند عصر المساء...
والتنهيدات براكين
من مقلتيك عبر الأثير تبلل الثغر...
هل كذبنا ؟
...أم توهمنا
حين سجدنا وامتلأنا
عند الحلول...
كم نبوة كبلت شوقنا والأنين....
ورتلت اَيات الخلد عند معبر الحنين
كم توهمنا كم حلمنا
أن العشق جنين
كم كتبنا على جدران
الشارع الطويل...
بفحم الصبر
ثارت أبجديات الكون
لاذوق لحرف النوم
حين يسدل الموت نعش الحياة...
كيف عبرت الى أناي
أيها الغريب....
وكل الصفحات سافرت مع الريح
مشرذمة ...
والقصيدةمشتعلة بلا أمان تعيد نسج الليالي
وبعضا من هبات الفجر المرتجفة...
.أثقلها خطو الغرام
تناجي وكر أنثى اليمام...
فوق هضبات الشجن...
نائية...تستجدي طيفها ...و أعواد الند
وموقد النار...
يا أنت علمني كيف أموت ....
وكيف أحيى رهينة
بين النايات
يا أنت قيدني
واطلق عناني سبية
لجند السماء
أخبرني ياملك الموت
عند بوابات القضاء
كيف أعزف قصيدتي
للغريب...
وكل السمفونيات في مهب الفناء
والفناء المنذور يتمدد بلا خجل يسامر البوح الأسيرمنذ عهود الرقيق
كل الألوان تنتحر
كنوارس القيظ
بلا خلخال
ومعجم الزوبعة يلتقط من بين أحضان الثكالى
ألوانه القزحية ...
مازالت على مايرام
تنفض غبار الوهم
عل خصر الأيام...
هل حكم علي منذ عهد الصلصال أن
تخلخلني شتاتا
بين سنابل نيسان
وفاكهة أيلول؟
وأوراق الصفصاف النوفمبرية
و أظل بين الصحو والغثيان وغفوة القدر
أصفف الذائقات
وأروي ترانيم صوتك المبحوح
كي تتجلى وترتد؟
هل حكم على شجني
أن يظل وفيا
ينظم حروف الوداع؟
كيف أقنع جنوني الساكن بين مقلتيك
أنك دليلي حين يتيه السبيل؟
نعيمة سارة الياقوت ناجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.