الخميس، 5 نوفمبر 2020

لَيْلَةُ شَيْبَاءَ: بقلم عبدو أبو الرميساء

 قصيدة مهداة إلى كل من دخل القفص الذهبي وظفر بتوأم روحه والعقبى لكل العُزَّاب:

لَيْلَةُ شَيْبَاءَ:
جُمَّارَةٌ وَبَيَاضُهَا حَقًّا يَقَقْ
مَمْكُورَةٌ رَأْدٌ رَدَاحْ
هِرْكَولَةٌ رَضْرَاضَةٌ مِثْلَ الُّلجينْ
وَغَرَامُهَا بِفُؤَادِهِ قِدْمًا عَلَقْ
تَهْيَامُهُ حُبٌّ صَرَاحْ
نِبْرَاسُ كُلِّ الْعَاشِقِينْ
فَيْنَانَةٌ بَهْنَانَةٌ
خُوذٌ فُنُقْ
رَيَّا الْمُخَلْخَلِ بَضَّةٌ
وَأَرِيجُهَا مسكا عَبَقْ
هَلَّتْ تَمِيسُ كَأَنَّهَا
رَشَأٌ أَغَنُّ وَضَّاءُ الْجَبِينْ
سَبَتِ الْعُقُولَ بِدَلِّهَا
سَرَّتْ عُيُونَ النَّاظِرِينْ
جَاسَتْ تَبَخْتَرُ فِي النَّضِيرِ وَفِي الْقَشِيبْ
تَبْغِي وِصَالَ الصَّبِّ ذَيَّاكَ الْحَبِيبْ
فَالْيَوْمَ يَوْمُ هَدَائِهَا
وَزَفَافُهَا عَمَّا قَرِيبْ
سَتَنَالُ بُغْيَةَ قَلْبِهَا
وَتَسْتَعِيدُ فُؤَادَهَا ذَاكَ السَّلِيبْ
مِنْهَا دَنَا
يَبْغِي الْإِشَاحَةَ عَنْ هَوَاهْ
مُشَنِّفًا آذَانَهَا بِحُلْوِ أَرْتَامِ النَّسِيبْ
مَدَّ الْيَدَيْنِ وَفِيهِمَا
ضِغْثٌ مِنَ الْوَرْدِ الَّذِي
يَحْكِي نَضَارَةَ خَدِّهَا
كَيْ تَسْتَبِينْ
حُبَّ الْمُعَنَّى وَالضَّنَى
شَوْقَ الشَّجِيِّ كَذَا الْحَنِينْ
وَضَعَ الْيَدَيْنِ عَلَى الْيَدَيْنْ
وَرَسَا الْجَبِينُ عَلَى الْجَبِينْ
وَهَلَّتِ الْآهَاتُ حَرَّى تَسْتَمِي
كَشْفَ السُّجُوفْ عَنِ الْأَنِينْ
ظَفِرَتْ بِهِ وَبِهَا ظَفِرْ
وَتَعَاهَدَا أَلَّا فِرَاقَ وَلَا شِقَاقْ
أَلَّا ضَغِينَةَ لَا أَشَرْ
أَلَّا مَفَازَةَ لَا مَنَاصَ لِمَنْ غَدَرْ
فَهَلْ لَهَا مِنْكُنَّ يَا
أُخَيَّاتٍ تُرَى
زُغْرُودَةٌ صَدَّاحَةٌ
عَلَّ الْهَنَاءَ يَحُفُّهَا
وَيَلُفُّهَا طُولَ الْعُمُرْ
من وشم يراعة عبدو أبو الرميساء

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏زهرة‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.