قصيدتي // البداية والنهاية
ـــــــــــــــــــــ
من أين أبدأ والأوطان تُغتصبُ ؟
وكل أمٍّ هنا ثكلى وتَنتحِبُ
تَجرَّدتْ قيَّم الأخلاق في بلدٍ
حُكَّامها كم وكم ظلما قد ارتكبوا
بلادنا سُلِّمت للغرب يحكمها
وضاع في أرضنا التعليمُ والأدبُ
نساؤنا شُرِّدت من بعد عائلها
أضحى قتيلا وبيت العز قد خربوا
مدَّت يديها تريد العيش في شرفٍ
ضاعت كرامتها واستحكم الطلبُ
تبيت ليلتها تبكي لحالتها
والنار تأكلها كأنَّها الحطبُ
أُخيَّتي لا عليكِ الآن كلّهمُ
قد جُندلوا برياحٍ الغدر وانقلبوا
أطفال أمتنا لا شيء يجمعهم
إلَّا التَّشرُّد للمجهول قد ذهبوا
كانت حضارتنا للكل ظاهرة
لكنَّنا أسفا للهون نقتربُ
يا أمة كانت الدنيا بقبضتها
كم أمةٌ قد بكت منكم وتضطربُ
والآن أمتنا ضاعت كرامتها
من بعد ما ضيَّعوا للدِّين فانتكبوا
أمِّي مشرَّدةٌ أختي تقاسمها
برد الليالي وكم دارت بهم كُرَبُ
والجوع تلعنه بنتي ويقتلها
ووالدي منهكٌ والشمس تلتهبُ
وأُخْوَةٌ كلّهم ضاقت معيشتهم
فبعضهم شاردٌ وجلّهم غُلِبُوا
أوطاننا خُضِّبت بالدم بقعتها
والكل قد هاجروا الأوطان واغتربوا
لكنَّ غربتهم فيها مذلتهم
والكل يطردهم كأنهم جَرَبُ
وفي النهاية لا أوطاننا بَقِيَت
ولا الديار بها خيرا فتُرتقبُ
أين الجحافل والأشبال في وطني
نسترجع المجد ممَّن مجدنا سلبوا
هيَّا نموت فداء العِرْض مكرمة
إن الحرائر في الأوطان قد رُهِبوا
يارب نرجوك ستر الحال يتبعه
فتحٌ ونصرٌ وتوفيقٌ له العجبُ
ثمَّ الصلاة على المختار سيِّدنا
محمَّدٌ من بكى شوقا أيا عرب
بقلمي // مصطفى الوزير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.