السبت، 3 أكتوبر 2020

وجدان الأكفان بقلم عبدالسلام المراسني

 وجدان الأكفان

برِح الخفاء
فاستيقظت فجرا...
رأيت مطرا يرسل شعاعا
ولوعة ولاء حمامة بيضاء
تلهو بذاكرة أوتار الرياح 
أنا لها بين جوانح الفصول
بوح شرود خيال
وبائع وجدان الأكفان.
قُرب...
منحدرات شلال عروس
و خزائن شمس...
متفقان
توهمت...
أن ترحل الوحشة من الأعماق
وأنا لشهوة ارتعاشتها
جمرة لحيرة العنوان.
ما طلبت منك يوما هياما
لكني عشقتك أنفاسا
في ظلمة كل الأيام.
أنتشيت كؤوسا من خُمرة النبيذ 
لنجواك...
وبجنون حركات الجمر
نمت كالجنين قدرا
على وميض السهام.
بأنين روعة الخفقان
سقى القلب صمت الأرض
شظايا انتكاسة الإدمان
فتشردت مبخرة العطر 
في زقاق بساتين الريحان.
تنفست ألوان مسارح الأيام
فتغلب الموج على الطوفان
وأعلن أن البحر
أصبح غزل وشم عيون
ولم يعد هو نفس المكان.
في جوف خيوط الاِستعذاب
تفتحت شموس السحر الفتان
لتعلنها جنون ثورة
على تشرد الولادة
في صرخة عصف الأزمان.

عبدالسلام المراسني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.