الاثنين، 26 أكتوبر 2020

(أمي،،، جنتي). بقلم سالم عبد الصواف

 (أمي،،، جنتي). .... بلهجة عراقية....

يما البارحة ماكان بيكي شي...
شنوا ألصار وشنوا الجرى....
كنت تتمشين وتمشطين شعرج العصر...
والجاي يا يما بيدي أقدموا ألج......
فرحانه ومتونسى ويانا......
وكل يوم تسألين على أحوالنا.....

شنو ألصار وشنو الجرى.....

وبلحظة.....
يصفر الوجه.....
وتنكسر عكازتج........
والوكفة على رجليج تنسى.....
وصوتج لمن ينادي بأسمي يختفي......
شالوج احفادج. .
على ظهورهم يايما والله ركض.....
وسبقتج للمستشفى واستقبلتج.......
يايما كبل ماادخلين........
أريدج تطلعين منها ابرجليج.......
تجاوبتني برمش عيونها،، وتبتسم....
وكأنها تعرف كل شي........

شنو ألصار،، وشنو الجرى....

وبصوة خافت وبعيد عن المستمع....
تقول....
شكال الطبيب عني.....
تريد تعرف...... 
ما كدرت اخفي اي شي......
دموعي هي اللي فضحتني......
يما الطبيب يكول انفلونزا وتختفي......
ما كدرت.... 
وأريد أطلع من الغرفة وأغادر....
وهي أتأشر بأيدها وتنادي ألي.....
يما... يما....
أمي انتي والدتنا.....
واليوم أقسم بالله أنحنا ظهرنا....
كافي......
كافي وكومي من فراشج......
يايما البارحة ماكان بيج شي......
يايما اتعدلي وأرجعي الضحكتج........
يايما احفادج ينتظروج بالبيت........
ويكولون يمتا تجي جدتنا وتعود.....
يمااا...... 
ينتظرون مشيج على رجليج.....
كافي يايما.......

ويهمس لنا الطبيب......
أمكم مريضة وتعبانة كلش......
وألعمر تعدى الثمانين.......
ترى نتوقع كل شي.....

يما،،،، يما.....
الله يطولنا بعمرج.......
ويرجعنا ابتسامتك.....
ونكعد نسمع سوالف......
ياااااايما...... 
شدي حيلج وكومي........
ترى كل الناس تنتظر اخبارج.........
واذا ما كمتي يايما....... 
ترى والله،،،،،
راح ينكسر ظهر اولادج......
تمت.........
بقلم
سالم عبد الصواف
موصل/ العراق

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏أشخاص يقفون‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.