الخميس، 1 أكتوبر 2020

مساكبُ الحروف بقلم محمد علي الشعار

 مساكبُ الحروف

إلى كلُّ صَبٍّ عادَ من حلمهِ إلى

قواعدِه الأولى أُهَنّيهِ سالماً

صحا قاطراً خلفَ الغيومِ سرابَهُ

وأمطرَ ما فوقَ الوِسادةِ ساجِما

وللنومِ سلطانٌ يَشُدُّ خيوطَهُ

يُطلُّ على جفنيكَ في الفجرِ ناعما

يُغالبُ كلَّ الكونِ يَغلبُه مدىً

على صولجانِ المجدِ مَلْكاً وحاكِما

ومن جُندِه الأيامُ يفصلُ بينَها

يُسَيِّفُ بينَ البدرِ والشمسِ قائما

يُواكبني محواً على قمرِ الدجى

وما كنتُ يوماً للأهلَّةِ لائِما

ويخلقُني طفلاً يعدُّ بنانَهُ

يُتابعَ في خُضْرِ الغصونِ براعما

ولو كانتِ الدنيا بأكملِها كرىً

سأبقى على قوسِ الأشعةِ ساهِما

سأفتحُ من حلمي إلى النورِ كُوَّةً

وأمنحُ وجهَ الشمسِ باباً وخادما

يقولونَ مجنونٌ يُخاطبُ ظلَّهُ

أنا هكذا ياشاعري فيكَ دائما

أغوصُ ببحرٍ لا قرارَ لقاعِه

وأبدو على ظهرِ القصيدةِ عائما

محمد علي الشعار

١-١٠-٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.