الجمعة، 16 أكتوبر 2020

لا زال لرحيق الحياة بقية بقلم عبدالقادرمحمدالغريبل

 لا زال لرحيق الحياة بقية 

لقد يبس عوده 
غارت عيناه في محجريهما
وحفرت التجاعيد بأزميلها وجهه
تقوس ظهره 
انخسفت قامته
ضمر بطنه
تخثر الدم في عروقه 
وهن عظمه 
جف نسغ الحياة في مسامه
وقع ثقل بدنه على عقبيه 
لقد شاخ وأصابه الكبر 
ولم يعد إلا مجرد كتلة لحم وعظم ودم تتحرك 
لكن قلبه لا زال ينبض بالحب
وعقله متوقد يختزل كل الذكريات 
لا زال شامخا كالطود الشاهق
بإرادته القوية وعزيمته المتينة 
ولا زال حب البقاء راسخا في كيانه.
عبدالقادرمحمدالغريبل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.