الأحد، 11 أكتوبر 2020

حورية البحر بقلم منى محمد

 حورية البحر

كانت حورية البحر له
تغوص به في أعماق المحيطات
حاملة حبه وعشقه معها أينما ذهبت
تتراقص على ألحان موج البحر فقط له
كانت لؤلؤة مكنونة نادرة لاتظهر لأى إنسان
أصبحت أسطورته الخرافية تلمع في بحوره
يغوصو معا في الأعماق
يفتشون عن درر حبهم المكنونة
يعيشون عالما خرافيا مملوء بالحب والهيام
يتمايلون معا في رقة ودلال على زرقة الأمواج الهائجة 
يزيدو من عشقهم أكثر وأكثر
يسابقون الطيور في السماء فتفوقو عليها في سحر الغرام
حورية بحرك العاشق مازالت تفتش عنك في كل مياه الأرض
باحثة عنك بين الصخور والأصداف وفي المضايق والكهوف
أصبحت في بعدها عنك تائهة في ظلام البحر الدامس
تعيش وحيدة في عالمها لاترى أحدا ولايراها مخلوق
تقضي أوقاتها على صخرة وسط الماء تنظر يمينا وشمالا 
آملة أن تلمحك بعينيها ولو لمرة أخيرة 
فهي كانت الأميرة الحاكمة لمملكتها 
تعيش الحياة في بهجة وانشراح 
أحبتك وزادت حياتها سرور
ولكنك اخترت البعد وتركتها شريدة البحور
فارقتها الضحكة وأصبحت نصف مياه البحر دموعها الحزينة
بعادك عنها جعلها حورية الأحزان 
تأسف عليها كل مخلوقات البحر وصخوره وأصدافه
أسفا عليكي أيتها الحورية الهائمة في بحر الشوق
كلماتي .Mona Mohammed 
2016/7/21

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏نص‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.