الأربعاء، 9 سبتمبر 2020

عادة السؤال بقلم عبد الخالق برغوط

 عادة السؤال

أنثر دموعي قصائدا وآهاتي موال
تحبل كلماتي حبا وتموت قبل الولادة
فكم من الأحباب توههم شعر الخيال
وكم من الخيال تبخر فوق الوسادة
أهديتك باقة الغرام أنواعا وأشكال
سألتك غراما فما لي ببعدك سعادة
علوت في قلبي مقاما وشيدتك تمثال
إحتيلته بين الضلوع وأعلنت السيادة
كيف تدرين أشجاني بعد الاحتلال
كيف تستصغرين مقامي بعد الرياة
تواعديني وتخلفي فتقفلين الجوال
و إن سألتك لِم؟ تقسمين برب العبادة
أن لا تكرريها وأيامي بنفس الحال
كلما واعدتك انتظرتك بشوق زيادة
حسبتك تشتاقين لي لو الفراق طال
أو ينكسر خاطرك شوقا بلا إرادة
فما غير وجه الحبيب يريح البال
يُقبل الخد والشفاه ويطلب الزيادة
لكن هيهات دمع السنين يحيي الوصال
بقلبك للقيا الحبيب فما غيابه بِعادة
هيهات أن يحن فؤادك بل من المحال
أن ينبض غراما حتى أعمتك العنادة
على من طعنته بأفعالك ونعوتك نبال
سمها غرور وغدر ابتسامتك لي إبادة
أسرني خصرك الملتوي وتقاسيم الجمال
بوجهك كعقد ياقوت تتوسطه قلادة
تمنيت الاستشهاد لعينيك أو القتال
فما وجدت في عشقك مُبتغا ولا إرادة
أرى طيفك جنبي على اليمين والشمال
في مجلسي وعملي فَرَكِبني جن البلادة
وان سجدت زارني شيطانك في الحال
أستغفر الله من أن تصبح محبتك عبادة
حسبتك تمسحين جفني لو دمعي سال
حسبت بردي جروح وحضنك عيادة
حسبتك تسعدين أيامي لو فرحي زال
وتناديني من بين الدمع بسمة مستعادة
سألتك و أسالك كل يوم نفس السؤال
فصار أمسي كحاضري وغدي إعادة
أسألك فما همني منك ردود السؤال
احتمال أحبك لكن صارت لي عادة

### عبد الخالق برغوط ###

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏أشخاص نائمون‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.