طلل ..
.
رتّلت فــــــــي محكم التّنزيل آياتي
و عذت باللــه من زيغي و زلّاتي
.
أبوح للـــــــــه مــا ألفاه من حزن
و الدّمع لـــي وَسَلُُ تذروه غيماتي
.
علقتها أقـــــــــــــفرا للغيم ضارعة
فأحـــــــــــرقتني ولم تسلم مفازاتي
.
هــــــــــــــــــذا أنا طلل ولّتْ مباهجه
يوم الزّواج هــــوتْ صرعى مسرّاتي
.
قالـــــــوا تجلّد .. و ما ألفيتُ لي جلدا
أنا الهباء فما تخفى انكســــــــــــاراتي
.
و كيف يصبرُ مـــــــــن جافته نبضته
و صيّرته جــــوى ما بين أمواتِ ؟
.
قــد أضــرمتْ لهبَ الأشواق صارمةً
و ما أصـــــاختْ ولم تجد نداءاتي
.
أسكنتها القلب ملهـــــــــــوفا أهيم بها
و الليل يبكي جـــــوى تشجيه نغماتي
.
.أبوح للناي مـــــــــــا ألفاه من كلف
فتكشف السّــــــر مهموسا مقاماتي
.
أسكبتُ للرستِ بعض الشّــــوق نافلة
فلم يطقها و أخزى الرّست نـوتاتي
.
لكــــم يواســــــي الصّبا صبّا يؤرّقه
شوق تمــــــــادى و ما أثنته دمعاتي
.
خُبْرٌ كـــوى بطرًا قلبي و ما ذرفتْ
عيناه رحمى و ما راعى انشطاراتي
.
يا خير صارمة كيف ارتبطتِ و من
تخفّف الـــحزن فـــي أصقاع ليلاتي ؟
.
قـــد كنتِ للشّعر إيقـــــــاعا و قافية
و كنت روحا بها تختــــال أبيــــاتي
.
في كل حرف لظى ذكرى تؤرقني
فكيف أنسى و هل تنسى عشيّاتي ؟
.
بقلم محمد الفضيل جقاوة
26/09/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.