الغدرُ في أرضِ الطهارةِ طائحٌ
والشرُ نارٌ فوقَ كلِّ ديارِ
أين العروبةُ والكرامةُ قد غدتْ
من غيرِ عزٍّ بعدْ موتِ قرارٍ
وضعتْ على كومِ التراب سحيلةً
من شرِّ خلقٍ في مدى الأطوارِ
يامن ترى تطبيعَ وضعٍ مغنماً
والكل مجروح بقتل صغارٍ
أنظرْ بعينِ الصدقِ دون غباوةٍ
فعلَ الجناةِ وثلةَ الأقذارِ
ما قدْ أراهُ أمامَ عيني حسرةً
مابين أحشائي وكلِّ جداري
والحزنٌ هاجَ بكل صدر نازف
من موت حرٍّ من لظى الغدار
طٌعن الفؤادُ بعمقِ كل غزيرةٍ
لمّا رأيت فعال شرِّ ضرارِ
يا إيها العربانُ دون تحيةٍ
ماذا رأيتم من خلالِ العارِ
إلا ضياعاً للكرامةِ كلها
ولباسُ ثوب قاتم بغبارِ
فكر العروبة من لباب حثالةٍ
معدوم روح ثم كل وقارِ
بقلم...كمال الدين حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.