توكلت على الله
علمتني الحياة أن لي رب كريم
حنان منان رحيم رحمن
رأيت الخلق كل له محبوب
وإن فارقه ورحل أصبح غريب
فجعلت الحسنات حبيبتي
مؤنستي في ظلمة القبر
وأنا وحيدة ،،،
رأيت نفسي ضعيفة منصاعة للهوى
فجاهدتها حتى تكون لله صاغرة طائعة
وامعنت في هذا الخلق متبينة حقيقته
فوجدت كل منهم لديه شيء غال ونفيس
أمسكه وخبأه حتى لا يضيع
لكني تذكرت قول ربي العزيز الحكيم
ما عندكم ينفذ وما عند الله باقي
فما كان مني سوى جمع كل ذو قيمة
ودعوت ربي سبحانه العلي العظيم
أن يحفظه فهو خير الحافظين
تباهى بعضهم بماله وحسبه ونسبه
فتذكرت أن أكرمكم عند الله أتقاكم
فحمدته على أنعمه العظيمة
رأيت البعض يطعن في بعض بدون رحمة
والبعض يلعن في بعض دون مراعاة
تيقنت أن كل هذا من الحسد والغيرة
فتركت الخلق للخالق ورضيت بما قسم
نظرت للعداوة والبغضاء تملء جل النفوس
فتركتهم واتخذت الشيطان عدوي اللدود
عرفت الكثير يريدون طلب الرزق ويتنافسون
حتى وإن كانوا في الطريق الخاطئ يستمرون
وعلمت ان الله يرزق الطير في السماء
فتوكلت على عملي بالحلال فالله رازقي
ورأيت البعض متوكل على مخلوق مثله
يخافه ويطيعه كأنه عبد له منصاع
فقلت في نفسي العبادة فقط لله وحده
فعرفت أن الله الحق القوي العادل
فتركت الخلق وفوضت امرى لله خالقي
هو مالك الملك ذو الجلال والإكرام
بقلم الشاعرة عطر محمد لطفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.