الخميس، 6 أغسطس 2020

السلم والسلام بقلم : المستشار الدكتور محمد حسين شامي

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

السلم والسلام والايخاء والمحبة وكيف يتحقق في بلادنا العربية . 
اولا : بالعلم والمعرفة :
قال تعالى "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" سورة الزمر الاية ٩ . 
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم _فضل العلم احب الي من فضل العبادة وخير دينكم الورع_ 
وقال ايضا _طلب العلم فريضة على كل مسلم _ 
وقال امير الشعراء احمد شوقي : 
العلم يبني بيوتا لا عماد لها والجهل يهدم بيت العز والكرم . 
وفرقت الناس بين العلم والمعرفة في معرفة الله سبحانه وتعالى فقالت "الناس عرفت الله بالعقل" وليس بالعلم . فكانت المعرفة ثم العلم 
فهنيئا لكل من عرف لله بعقله فاتقاه ..
ومن تعلم العلم وجد واجتهد ووصل الى مبتغاه ...
ثانيا : احلال السلم والسلام على ربوع بلادنا الاسلامية والعربية : 
جاء في تعريف معنى سلام في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي . 
"السلم هو الصلح" . و"السلم : سلام وامان" . و"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية بعد الصلاة في الدنيا" و"التلفظ بالسلام هو سلام لاهل الجنة بالآخرة" .
والسلام : "السلامة والبراءة من العيوب" .
قال تعالى (ونادوا اصحاب الجنة ان سلام عليكم) سورة الاعراف الاية ٤٦.
وقال تعال (دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام ) سورة يونس الاية ١٠ . 
ثالثا : تطبيق الاتفاقات والمواثيق الدولية على ارض الواقع : 
اي تطبيق الاعلان العالمي لحقوق الانسان وبشكل اساسى تطبيق القانون الدولي لحقوق الانسان على كافة المجتمعات وقد تبنته الامم المتحدة منذ اكثر من ستين عاما في العالم ليحكم العلاقات بين الدول فيدعوا ميثاق الامم المتحدة المنطقة ان تقدم المساعدة في تسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية بما في ذلك التحكيم والتسوية القضائية (المادة 33) .
وقد اعتمدت الجمعية العامة في الامم المتحدة كمنتدى عالمي لاعتماد المعاهدات المتعددة الاطراف ونذكر بعضا من هذه الاتفاقات :
# الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع اشكال التمييز العنصري .
#اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة .
# اتفاقية حقوق الطفل .
بالاضافة الى الاتفاقات الخاصة بالحقوق الاقتصادية وعقود النقل واتفاقات قمع اعمال الارهاب النووي وغيرها من الاتفاقات التي تعنى بالمجتمعات الانسانية والمدنية .
رابعا : الالتجاء الى محكمة العدل الدولية والتي انشأت منذ عام 1946 : 
لقد استطاعت المحكمة بعد ان تم انشائها الى حل اكثر من 170 قضية اقتصادية ومرورية وحق اللجوء السياسي والجنسية وتحقيق تسوية سلمية .
خامسا : الالتجاء الى المحاكم الجنائية الدولية والتي تم انشائها للغاية نفسها لتحقيق السلم والسلام في العالم .
### اهم مصادر القوانين الوضعية في اولا : العالم وعلى مر العصور كانت القوانين الوضعية هي المطبقة على الانسان وهذا ما تعلمناه من دراسة الحقوق والقانون ابتداء من "شريعة حمورابي" ومرورا "بالقانون الروماني" وانتهاء بالقانون الوضعي البريطاني "السكسوني و/او الانجلو سكسوني" والذي تبنته ايضا امريكا وكندا وبعض من دول اوروبا . مثل فرنسا والمانيا . 
ثانيا : القوانين التي تم وضعها لتطبيقها على الانسان ودون الاعتماد على التشريعات السماوية "الاسلامية واليهودية والمسيحية" وهي القوانين المدنية ومصدرها القانون الطبيعي الماخوذ من قوانين الطبيعة نفسها والذي يسري بين الناس في معاملاتهم الشخصية والدولية من العادات والتقاليد ..
ثالثا : القانون الوضعي المعدل وهو الانسب حسب اعتقاد المشرع والذي يفيد الانسانية دون الاخذ بالدين وهذا الذي يطبق الآن في العالم (قوانين العلمانية والعولمة) وهذا الذي يأخذ به في كافة دول العالم وتركوا جزء بسيط من الدين وبخاصة للمسلمين لتطبيقه في مجال الاحوال الشخصية الاسرية /كالزواج والطلاق و/ او الميراث بين المسلمين واحيانا يطبق على بعض مسيحيي الوطن العربي وحسب رغبتهم وبخاصة بالميراث ..
وهذه المصادر للقوانين الوضعية باجتهاد الانسان ذاته تم وضعها وفقا لما يناسب الانسان نفسه ووفقا لمتطلبات الحياة واحتياجاته وممارسته للحياة الضرورية في دنياه التي فيها معاشه .. 
ولا يتطرق هذا التشريع للآخرة التي اصلا لا يؤمن بها حتى يضع لها تشرع ويقنن قوانين لها ليرشد الناس ويأمر بتطبيقها على الناس .
خامسا : 
تطوير القانون الوضعي الطبيعي : 
لقد تم تقنين مجموعة من اللوائح والقوانين التي وضعها الانسان والتي تنظم حياة البشرية وهي في الغالب ماخوذة من العادات والتقاليد التي يتبعها في كيفية تحقيق السلم والسلام في المجتمعات الدولية المتقدمة ليطبقها على الدول النامية ومنها الدول العربية وفرضها على هذه الدول كي تبذل مجهوداتها لتحقيق هذه الامور واتباعها كمنهاج حياة ومن اهمها ما يلي :
اولا _ حرية التعبير .
ثانيا : حرية اختيار الدين . 
ثالثا : التحرر من الفقر .
رابعا : التحرر من الخوف .
خامسا : حرية البيئة .
#وكل ذلك يتطلب مجهودات كبيرا وبحاجة الى اقامة ندوات ومؤتمرات لتحقيق كل ما ذكرناه سالفا .
كذلك يحتاج الى خطط تنموية مستدامة ومثابرة ومتابعة ونفقات ليست سهلة لتحقيق ذلك في مجتمعاتنا العربية التي تفتقر لكل ذلك حتى يعم السلم والسلام . 
# ونقول راينا بصراحة لانني اعتبر نفسي من المثقفين العرب والمسلمين وبعد ان مررنا في ظروف قاسية في عالمنا العربي وعانينا من الويلات منها الحرب العالمية الاولى والثانية وكذلك ما مررنا به من استعمار وانتداب واحتلال والذي استنزف كل قوانا ومدخراتنا وخاماتنا الوطنية العامة والخاصة في الوطن العربي مما تسبب في تأخرنا الى الوراء وكما ترون من نتائج وهذا الذي ابعدنا عن ديننا الحنيف الذي يتضمن اكثر مما ذكرناه سابقا من مباديء وحريات وحقوق انسان والتي كانت في السابق قد حققت السلم والسلام والامن والامان لكل شعوب الارض ..
نحن الان لا نمتثل الى العلم ولا الى المعرفة في تلك القوانين الوضعية ولا نعتنى بتطبيقها على شعوبنا في دولنا النامية لاننا شعوب فقيرة ومتأخرة عن الركب لذا فاننا بحاجة ماسة الى العودة الى الله باتباع الدين الاسلامي الحنيف اولا وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ثانيا ولعلنا نستطيع بعد ذلك ان نعي ونعلم ونعرف القوانين الوضعية ونطبقها على بعضا ولنكون صادقين مع انفسنا حتى يحل السلم والسلام والامن والامان والمحبة والايخاء ربوع بلادنا العربية وربوع العالم اجمع ..
بقلم : 
المستشار الدكتور محمد حسين شامي غنمه . عمان . الاردن .

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.