.... النِّساءُ قوارير
.
النِّساءُ قَوارير الرِّجال فَرِفقَاً بهُنَّ مِنْ الكَسر
لَهُنَّ نَبني بيوت القصيد ومِنهُنَّ نَستوحي الشِّعر
.
مَن أَهمَلَ القوارير لا يَستَحِقُ عِطرهُنّ
ومَنْ حَفَظَهُنَّ فهو أهلاً لذاكَ العِطِر
.
قلبي ونبضهِ وروحي وكُلّ جوارِحي تَعشَقَهُنَّ
عِشقَاً فاقَ عِشقَ الغصون لندى القَطر
.
حُمرُ الشِّفاه كأَنَّ الجوري نَبتَ على ضفافِهُنَّ
ناعِمات الجِّيد كأنَّهُ مَنحوتاً مِن المَرمَر
.
عنفوان الأنوثة تَجدهُ بدفءِ أحضانهُنَّ
ثَيّباتُ وأبكارا وناهدات الصَّدر
.
يُذهِبنَ لُبَّ اللبيب برُضابٍ مِنْ شِفاهِهُنَّ
كأنَّ قُبُلاتهُنَّ طلاسِمَ مِنَ السِّحر
.
يُردينَ المارَّ بنَظرَةٍ مِنْ طَرفَهُنَّ
فكيف لو كانَ قابَ قوسين مِن الحِجر
.
وكيف لو تعانقا وشَمَّ عِطر أنفاسَهُنَّ والتَصَقا فأحتَدمَ النَّبض صَدراً بصَدر
.
وكيفَ إذا تَشابَكَتْ الأشلاء بِبَعضهنَّ
وإلتفَّتْ السَّاقُ بالسَّاقِ والذِّراعُ بالخِصِر
.
بذَروَةِ الهيام مُدامهُنَّ الغرام وبكؤوسٍ خَمرَهُنَّ
تَسمَعُ شَهيقَهُنَّ كأَنَّهُ حَفيفَاً بضَفافِ نَهر
.
سلامُ مِنْ قلبي الهائم بحُبِّهُنَّ
أطراف النَّهار وآناء الليل والفَجر
....................................... بقلمي/ اسيد حضير.. الأربعاء 26 آب 2020 الساعة 11: 25 مساءً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.