الأربعاء، 26 أغسطس 2020

ريمٌ عَلا السطحَ أم فيضٌ من الظلم بقلم الصافي أبوعمار

 ريمٌ عَلا السطحَ أم فيضٌ من الظلم 

أم حصد جرمك نال الأشهر الحرم 
هذا جناهُ من الجُهَّالِ شرذمةٌ 
ظلتْ تحاصرُ زُهدَ الرَّوحِ بالكتمِ 
أقعوا على جيفٍ والنفسُ تحسبُهم 
بيضَ النواصي من طهرٍ ومن شممٍ 
لكن كذعرِ كلابٍ ضلَّ مالكُهم 
لن يعدلَ الكلبُ أذيالا من الألمِ 
ذاقوا المذلةَ والأغيارُ تلقمهم 
سهمَ الملامةِ في قوسٍ من الندم 
لكن عديم النهى والعرض يخذلهم 
قومٌ تجلَّوا كما الاطيار بالحرم 
غابَ الضميرُ وكان الغدر سيدَهم 
وفوقَ عرشِ هواهُ العندُ ينتقم 
من نفسه الطرقات اليوم شاهدة 
من زوّر الصفحات اليوم بالعدم

نورً أطلَّ على الأفاقِ مشرقه 
من مبدأ الخلق للتخليد بالأمم 
زفَّ البشارةَ للأكوانِ قاطبةً 
لا فرقَ يذكرُ في عُرْبٌ وفي عجم 
كان استواءَ النوى بالنورِ غايته 
عذبُ النوايا حَبا الأقوامَ بالكرمِ 
ما كان فظا ولا الشحناء غايته 
بلينِ جنبٍ أتى الأعداءَ والرحم 
يا سيدَ الثقلين القهرُ صيَّرنا 
مثلَ القطيعِ بهذا الكون كالنعم 
لا حقَ يصدحُ والأبواقُ شاهقة 
ظلما تأذِّنُ بالتعطيلِ للحرمِ 
كأن البقاع على كفَّيِّ غانية 
تسوس دينا لعهر الكون والأكم 
وقبلة النور بالبهتان يرجمها 
حشد الطغاة ففاض اليأس بالظلم 
مولاي حسبك من عجز نغل به 
فاطلق سراح لهيب الشوق بالكلم 
عز الوفاء ولا فعل يخلصنا 
إن غاب عنا رضاك العذب كالغمم 
..............

الصافي أبوعمار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.