الشَّرِيعَة الْإِسْلَامِيَّة وسعادة الْبَشَرِيَّة
_________________________
ماهى الشَّرِيعَة الْإِسْلَامِيَّة
هِى قَوَانِين مِنْ خَالِقٍ الْبَشَر لتسعد الْبَشْرِ فَإِنْ الْخَالِق
يَعْلَمُ كَيْفَ يُصْلِحُ خَلْقِهِ إذَا مَا أَصَابَهُ الْعَطَب بَل
وَيَضَع لَهُ أَسْبَابُ صَلَاحِه لِحُلُول كُلّ مايطرء عَلَيْهِ مِنْ
مُلِمَّات فَكَان سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَصْلُح كُلَّ فَسَادٍ فِى
الأُمَمِ السَّابِقَةِ فَيُرْسِل رُسُلِه بِالتَّوْحِيد وَإِصْلَاح مافسد
فِى مجتمعهم فَأَنْزَل آيَات التَّطْفِيف
فِى الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَأَنْزَل آيَات لِلْبُعْد عَن الشُّذُوذ
وَاللِّوَاط الَّذِى كَانَ انْتَشَر فِى قَوْمِ لُوطٍ وَكَذَلِكَ فِى كُلِّ
الْمُجْتَمَعات أَمَّا فِى آخِرِ الرسالات فَقَدْ فَصَلَ سُبْحَانَهُ
وَتَعَالَى تَشْرِيعًا لِيَشْمَل كُلّ علاجات لِكُلّ مَفَاسِد سَابِقَةٌ
وماسيحدث مِنْ فَسَادِ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لِأَنَّهُ لَن تَكُونُ
هُنَاكَ رِسَالَات أُخْرَى وَلَا تَشْرِيعٌ اخرفاجمل وَفَصَّل وَكُلُّ
ذَلِكَ التَّشْرِيع السماوى لاسعاد النَّاس ومصلحتهم سَوَاءٌ كَانَ فِى فَض
الْمُنَازَعَات فِى الأحْوالِ الشَّخْصِيَّةِ أَو الْمَوَارِيث أَوْ
الْقِصَاصِ (ولكم فِى الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يااولى الالباب)او فِى بَاقِى
الْحُدُودِ مِنْ مَفَاسِد تَظْهَر فِى الْمُجْتَمَعات مِنْ سَرِقَةِ
وَسُكْرٌ وَقَتْل وَزْنًا وَقَذْف وَكُلّ مايفسد الْمُجْتَمَعات وَضَع
الْخَالِقِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَهَا قَوَانِين تَحْكُمُهَا وتصلحها
وَلَن تَفَلُّحٌ اىة قَوانِينَ أُخْرَى لِإِصْلَاحِهَا (الايعلم مِنْ
خَلْقِ وَهُوَ اللَّطِيفُ الخبير)فنحن حِين نُرِيدُ أَنْ تحكمنا شَرِيعَة
اللَّه الَّتِى تَتَحَقَّقُ فِيهَا الْعَدْلَ وَالْمُسَاوَاة ونسعد بِآمِن
الْإِسْلَامِ بَلْ ونريد لِغَيْرِنَا هَذَا الْخَيْرُ الْعَظِيمُ لتسعد
الْبَشَرِيَّة جَمِيعًا بِعَدْل الْإِسْلَامِ وَأَحْكَامُ الْحَكِيمُ
الْخَبِيرُ فَنَحْن نُحِبّ الْبَشَر جَمِيعًا ونتمنى لَهُم السَّعَادَة فِى
الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلِذَلِك نَدْعُوهُمْ إلَى الْإِيمَانِ
لِيَدْخُلُوا الْجِنَان وندعوهم لتحكيم الْإِسْلَامِ لِأَنَّ فِيهِ
الْعَدْلُ وَالْأَمَان فَنَحْن أَخْوَف عَلَى النَّاسِ مَنْ أَنْفُسِهِمْ
ونحبهم ونتمنى لَهُم السَّعَادَة فِى الدَّارَيْن فَالشَّرِيعَة
الْإِسْلَامِيَّة هِى الَّتِى تَحَقَّق سَعَادَة الْبَشَرِيَّة وَنَحْنُ
نُحِبُّ لَهُمْ الْخَيْرُ لِكُلِّ النَّاسِ وَلِذَلِك نَتَمَنَّى لَهُم
السَّعَادَة بِهَا
________________________________
بقلم/محمود عَبْد المتجلى عَبْدِ اللَّهِ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.