قصيدتي // عـيـل صـبـري
ــــــــــــــــــــــــ
تـــلــــوَّنـــت الــقـــلــــوب فــلــســت أدري
أأصــبــر يـــا تُـــرى أم عـــيــل صــبـــري ؟
وبـــات الــخـــلُّ يــنــهــش فــي أخـــيـــــه
ويــــأكـــــل لـــحـــمــــه فــي كـــلِّ قِـــــدرِ
وبــــات الـــكـــــل فـــــي هـــــــمٍ وغــــــمٍ
وبــاتـت أدمــعـــي كــالــســـيـــل تــجـــري
كُــلَــيـــمـــة جـــارنـــا أضـحـت ثُـــكَــيـلـى
وعــــاش الــنــــاس فـــي كــــربٍ وفــقـــرِ
رأيــت الـــجـــــار يـــوصـــد كـــــل بـــــابٍ
وطــفــلـــة جــــاره بـــالــجــــوع تـــــدري
فــأيــن حـــديــث مَـــن ســـــاد الـبــرايــا؟
فـــأكــــرم جــــارك الإيــــمــــان يــســــري
ولــكــنَّــــا لـــــديــــن الـــلـــــــه بـــعـــنـــا
وقــد صـــرنــا لــذي الــبــغــضـاء نُــطـــري
وأصــبـــح هـــمُّـــنــــا تــجــمـــيــــع مـــالٍ
وإنَّ الـــمــــال بــــالــطـــغــيـــان يُــغــــري
ومــــالِ بـــنــاتــنــا صـــرن الــعــــرايــــا ؟
ألا يــــــؤذي لـــنـــــا هــذا الــــتَّــعـــــرِّي ؟
أنـــرضــى أن يــكـــنَّ مـــــن الــبــغـــايــا ؟
أهـــان الــعِــــرض وانـــدثـــر الــتـحــرٍّي ؟
أمـــاتــت نــخــــوة الأعــــراب فـــيـــنـــا ؟
فــهــيَّـــا يــا عــيــــون الــغــــرب قَــــــرِّي
فـــإنَّ شــبـــابــنــا قــــد عـــاش مَـــيْــتًــا
بـــــلا ديــــــنٍ ولا الأخـــــــلاق يـــــــــدري
يُــــقــلِّــــد بــالــجــهـــالــــة كــــل فــســقٍ
وســـم الــغــرب فـي الــشــريـــان يـســري
تـشـــبَّــهـــت الــنــســــاء وقـــد تــســـاوت
مــــع الــذكــــران والـشــيــطـــان يُــغـــري
وزاد فـــســـــادهـــــــم وازداد هــــــمِّـــــي
وبـتُّ أمـــــوت فـــي ســـــرِّي وجـــهــــري
ومـــالَ الــنـشــأ كــــــل الـمــيـــل حــتَّـــى
بــكــت كــــل الـمـســاجـــد ضــاق صــدري
وعُـــمِّــــرَتِ الـــمـــقــــاهـــي والـــنـــوادي
ودور مـــســــــارحٍ فـــيـــهـــا الــتــعـــــري
وأصــبـــح جـــيـــلــهـــم حـــرَّا طــلــيــقًــا
بــــلا وعـــيٍ وخــلـــف الــرقــص يــجــري
يــنــــام نـــهــــاره كـــالــبُــهْـــــم جـــهــــلا
وطـــول الـلــيــل كـــالــخــفَّــاش يـســـري
فـــيـــارب الــعــبـــــاد أتـــيـــت أســــعـــي
فــأصــلــح حـــالـنــا واجـــبـــر لــكـســـري
وأخـــرجـــنـــا مــــن الــظــلــمــــات ربـــي
إلـــى الأنـــــــوار وارزقــــنـــــا لــخـــيـــــرِ
وجــنِّـــبــنـــا الـــفـــواحـــش يــــا إلــهـــي
وبـــــدِّل عـــســــرنــــا دومــــا بـــيــســـــرِ
وصـــــلِّ يـــا إلــــهـــي كـــــــل حــــيـــــنٍ
عــلــى الــمــخـتـــار مــبــعـــوث بــخــيـــرِ
بقلمي // مصطفى الوزير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.