الجمعة، 7 أغسطس 2020

بيروت صارت عروس الرماد بقلم خالد فريطاس

 بيروت صارت عروس الرماد

وليست ثمود وليست بعاد

وتبكي الطيور بموت الزهور
وتشهق حزنا لحرق العباد

بلاد العروبة صارت مزارا
للموت في كل شبر وواد

وهذي الدماء تسيل كنهر
تدفق بين الحشا والكباد

بيروت بالله ماذا فعلت
ونحسبك من خيار البلاد

أحبك ربي فجاء البلاء
فصبرا جميلا يقول المناد

حبيبتي أنت في كل الدروب
وفي كل فج وفي كل ناد

منك تغار النساء الحسان
فنصف الجمال لك والوداد

بيروت يا حلة الباسقات
كسوك رداءا بلون الحداد

وصبوا عليك حميم لظى
ولما أحترقت أقاموا المزاد

شياطين إنس شياطين جن
كصدر البنادق تغوي الزناد

بيروت أينك لا ترحلي
فشرياني فيك تربى وساد

فلا تتركينا فنحن ضعاف
ورهن ديون تريد السداد

أعزيك بيروت دون حروف
ودون كلام يفي بالمراد

فأصبرك الله صبرا جميل
كأيوب حين إستغاث وناد

بيروت يا ماسة أوهجت
فألهمت الحي ثم الجماد

وعلمت الكون عشق الجمال
ونظم القصائد دون مداد

بيروت فخارنا أحرقوك
فزادوك بالإحتراق إشتداد

عليك اللهيب سلام وبرد
وسحقا لمن عاث فيك فساد

خالد فريطاس الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.