الثلاثاء، 28 يوليو 2020

قصص قصيرة (سلسلة في الطريق ) بقلم تيسيرمغاصبه.

* قصص قصيرة 
(سلسلة في الطريق )

القصة السابعة
*الساحرة

الجزء الثاني

اللعنة ..
ماذا فعلت بي
هذه المرأة..
لم تغب عن 
ناظري لحظة 
واحدة..
لقد سرقت مني
النوم ولحظات 
الهدوء ،
حقا لم أرى 
بجمالها وأنوثتها
وسحرها 
في حياتي، 
انتظرتها في 
اليوم التالي ..
تأخرت في عملي 
كثيرا قبل 
المغادرة على
أمل حضورها 
على الموعد 
لكنها لم 
تحضر ابدا..
مرت أيام
وانا اتأخر في
عملي 
واتلفت أثناء 
مغادرتي..
كلما سمعت 
خطوات ورائي 
كنت أظنها 
خطواتها ،
كنت كلما سرت 
في
نفس 
المكان

الذي التقيتها فيه 
اتلفت 
عسى أن تراني
أو انا اراها
لكن دون 
جدوى ..
كان الأمل 
في لقاءها 
كل ما به يزداد 
ضعفا..
لقد تملكت 
خيالي 
وأحلامي ..
وأحلام يقظتي..
أراها في نومي 
تبتسم ابتسامتها 
الساحرة ..
تقول لي :
-لقد حضرت ..أعتذر على التأخير ،؟
أفتح ذراعاي 
لاحتضانها ..
لكنها تضحك 
ضحكة قبيحة 
كضحكة الساحرة 
العجوز فتمتطي 
مكنستها 
وتحلق في 
الفضاء ،
افق من حلمي 
فزعا..
لماذا يتحول 
الحلم الجميل 
ألى كابوس !!
تمر الأيام 
ويكون مر 
على غيابها 
ثلاث أسابيع ..
ليتني سألتها 
عن مكان 
عملها ..
كيف غاب 
ذلك عن ذهني ..

في ذلك اليوم 
بقيت في 
صالة العمل 
بعد مغادرة 
الجميع أقلب 
المحطات على 
التلفاز 
باحثا عن أي 
شيء يسليني 
في وحدتي 
ويخفف ألام 
الفؤاد 
والعشق والهيام ،
توقفت عند محطة
وثائقية ..
هنا قررت 
أن أبيت 
في عملي 
سيما وقد تأخر 
الوقت ،
ابهرني صوت 
المعلق 
كان القط البري
العنيد قد اقترب 
من الأفعى 
المجلجلة مصرا
على القتال ..
بينما كانت 
الأفعى في 
وضع استعداد ،
شعرت الأفعى 
أنه لن يتراجع 
أبدا ..
هنا كورت نفسها ..
وأستعملت سلاحا
أخر غير 
المواجهة بأنيابها 
وهو التظاهر 
بأنها ميته ..
وبدأت بإفراز
مادة كريهة 
الرائحة ..
وإخراج روائح 
مزعجة 
وبقيت دون 
حراك ..
حتى انزعج 
القط البري الذي 
بدى له أنها 
ميته ..
ثم ترك المكان 
مبتعدا ،
هنا تحركت 
الأفعى وانسابت 
لتختفي بين 
الحشائش، 
لم أجد شيئا 
أخر يلفت 
انتباهي على 
المحطات ..
نهضت وتوجهت 
ألى المرآة 
نظرت ...
تأملت وجهي..
قد طالت 
لحيتي..
تذكرت أن أحد 
الزملاء قال 
أن اللحية جميلة 
على وجهي ..
إذن لا ضير 
من تركها لبعض 
الأيام، 
فقررت أن 
اخرج لاتمشى
في الشارع نفسه 
بعد أن شعرت 
بالضيق ،
خرجت..
أقفلت الباب 
خلفي ..
سرت في نفس 
الشارع الفرعي 
الذي إلتقيتها 
فيه سابقا ،
شعرت بخطوات 
قريبة مني ..
تشبه خطواتها ..
بل هي خطواتها ..
لااستطيع أن 
اكذب قلبي 
وإحساسي..
أنها هي ...
خلفي مباشرة 
كما حدث في 
أول لقاء لنا ،
التفت فجأة..
ارتطمت بي ..
ضحكت ..
قالت بخجلها 
وانوثتها المفرطة :
- أسفة...أسفة جدا .

(يتبع...)
تيسيرمغاصبه.
28-7-2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.