الخميس، 2 يوليو 2020

*منح ربانيه كتب/عادل ابوصيرة


*منح ربانيه
كتب/عادل ابوصيرة
- انماجعل قبح من حولنا ليظهرطهرنا،فبضدها تتمايزالاشياء.
- لم كل هذا القبح الذي ملأ دنيا البشر؟!قبح في الخُلق،وقبح في اللفظ،وقبح في التعامل لقدصارالقبح مَعلَما؟!!
- لا يحكم على الصادق أنه صادق إلا إذا لم يكن له مفر من الكذب.لكنه صدق الله ونفسه،والأمين لا يسمى أمينا إلا إذا كانت الحياة حوله تجبره أن يخون أو يرتشي أو يسرق ثم إذا هو نقي الصفحة طاهر اليد.
- كلما توغل القبح في عالمنا أخرج كل معاني الطهر الكامنة فينا.وكلما كانت ضريبة الطهر عالية كلما تساقط ادعياءالمثاليه و الطهر فينا.أو اكتشف كل منا مكامن القبح من نفسه!!
- بعضنا كان يلح على المواجهه، فلما جاءت المواجهه ظهرت الأعذار، وكثرت الحجج، وبدا خوف النفس وجزعها!!"فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية"
- قالوا لي ان:إن فلانا يحبك حبا شديدا لا أظن أحدا يحبك مثله،قلت لهم: ابعثوا إليه من يخبره انني أسأت إليه،فإن تأنى حتى يستبين مني، ورد الشانئ بقديم الود، وحسن العشرة فهو أخي فالله، وإلا فانفضوا يدكم منه!!
- نحن في هذا الكويكب الموحش المتردي إلى مابعدوقبل القاع بكيلومترين، نعيد اكتشاف أشياء في ذواتنا وفيمن حولنا لم تكن لتتبدى إلا في مثل هذه الحالة.
((( لولا محنة القبح ما عرفنا روعة وجمال الطهر )))
- والابالله عليكم:-كيف كان سيظهر لنا أدعياء ومنتسبي البطولة من أصحابها الحق؟!
- ومن أين كنا سنعرف صادقي الأخوة الذين يقاسمون أولاد إخوانهم اللقمة، بل ويقاسمون إخوانهم السجدة،من أولئك الذين سقونا الحب شعرا ثم لما طالت المحنة كانوا ألحن الناس عملا!!نفاقا بواحا اظهروا
- من كان سيخبرنا بما كان فينا من ضعف يقين، وشح نفس، وقسوة لفظ، وسوء خلق إلا قساوة المحنة وقبح الصورة؟!
- لما انتهت ثورتنا نقل الله مكان التربية من ميدان الثوره إلى ميدان الأموال والمناصب فتشاكس البعض من أجل اقتسام الغنائم،كما فالأنفال كأن الله يخبرنا:حتى لو كنتم بنقاء أهل بدرفإن فيكم أخلاقا لا يُجلي عنها إلا المواقف الشديدة.
- ظني وبالله ان فينا وامثالنا نزلت آية الأنفال لما ساءت في أمر الغنائم والمناصب أخلاقنا.
- القبح يا أحبتي ليس كله شر، وسوء أخلاق البشر، لا ينبغي أن يضيع علينا معرفتنا بسوء اخلاقنا نحن، فنكون قد جمعنا على انفسنا السوأين:إن احدنا ليرى القذى في عين أخيه ولا يرى الجبل في عين نفسه!!
- ما أطال الله محنة إلا لخيرلاتدركه عقولنا،لأنه سبحانه غني عن آلامنا وأوجاعنا، فهو أرحم منا بنا.
- لكنه جل في علاة يعلم أن التعليم المجاني مزهود فيه، وأنه لولا مشرط الطبيب ما خرج داء الجسدألم تقرأواقول الله تعالى:"يخرج الحي من الميت" 
- فلولا سواد الليل ماتمتع الناس بضوء القمر، ولولا أوجاع المرض ماقدر الناس نعمه العافية،ولولا شدة الأحداث ما خرج خبث النفس، ولا عُرف سوء الخلق،لذلك كان القبح سبيلا إلى الطهر!! ضميرك ونفسك هما المقصودان بتلك المحنه.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.