الثلاثاء، 28 يوليو 2020

طج الفؤاد و انثنى بقلم الأديب حسن السلموني

طج الفؤاد و انثنى
عن الهوى نبض عاشق ،
عتت به هوجاء الضجع
فتدلى ذبولا ،
من آلام الكسر
لاحت في السماء نجوم ،
كأنها ،
نواظر العين من الدمع المسرب
فالدمع ،
عقد على الخد ينظم خرازه ،
فلا تخاري بكيا
و لا تيأسي ،
إن اليأس هو وساد الميت
و لا تخجلي ،
إن حل بك الدهر
و رمى بك ، قذف البياب سراب
حل العنوس في الضجع راسب ،
فادخلي في جنتي ،
و ارحمي
قلبا ، في الأسر ينفث الشواظ رماده
محبسه
من بكارة تتسول ،
الفض يوم مأتم الأعراف
فلا تتخذي
من الليل مضجعا
فتفشي نوافذ الجسد عبر سكونه
عفر الأهات و التسول ،
فتقتاد إلى الوليمة
و تحضر المنايا الزغب
تنهش
نهش جائع لصخر لحافه من الطحلب ،
و لا تجعلي
من الجسد تنورا
فالطابون له لسان من لهب
إذا خمدت ناره
بالرماد يثقل بطنه ،
و لا تخالي
إن فل على الشفاه التغضن
و لا تعيبي
الوقار
إن طل الخطل على نبت الصدغ
و خلل ظفيرة على الجيد مربضها ،
تغار من نفحة حزنها الحور ،
إن ألذ طعام
عند فقير زاهد
هو ذاك الذي ،
من اللحم المقدد
ينال منه
على شقيف قدر مكسر
و القدر من سموه
على كتف الحور يحمل ،
و إذا نزل على الشفاه الظمأ
و غدت في الحظر عطشى
تهيج
ثم تهيم
و عن كل محرم تنسلخ
تنضده بين الكفين
ثم تضرم الكب فيه
سقاء للبغاء المستحب
فيكب
ما تشتهي من شبق في خاطرها
و بنملة نظرة
تخلع الخمار بقدر
فينجس من ثنايا اللحم
عبق السواك
و يفيض ندى النبيذ من المساج .
الأديب حسن السلموني

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏لقطة قريبة‏‏، ‏نص مفاده '‏الأديب حسن السلموني‏'‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.