الثلاثاء، 28 يوليو 2020

زمن السخافات بقلم الشاعر : علال الجعدوني المغرب

** زمن السخافات **

قتلوا فينا روح العشق
رموا بنا في دهاليس الوجع
جعلونا منا بيادق 
تئن من شدة العذاب 
بلا شفقة ولا رحمة 
حرمونا من سعادتنا
جلسوا يتآمرون ... يتحايلون ... 
ينسفون أرواحنا وهم يتفرجون ... 
كأننا مجرد دمى 
بنا يلعبون .
اللعنة على من كان وراء هذه اللعبة القذرة .
كفانا مذلة ... 
فاض الكأس
اليوم سنركب مراكب التمرد 
سنكتب التاريخ
لم يعد للإنتظار محطة 
القلب مثخن بالطعنات 
أقسمت بدم الأحرار 
أن لا أخون العهد .
ما أروعك يا معشوقتي 
وأنت من هناك تراقصين روحي بدفء الكلمات العطرة ...
ليتهم يعرفون كم أضناني جفاك .
ألا ليتني ما بسطت روحي لهواك 
يا من نفث رحيق هواها في شرايين قلبي 
حتى صرت أسيرا 
في عشقها أتعذب .
جرحي لن تشفه وصفات الحكماء 
ولا فناجين العرافات .
ما عاد بوسعي أن أستحمل 
فلا تسأليني يا معشوقتي عن عشقي السرمدي 
الذي أكنه لك .
أنت أسطورة حكايتي .
من أجل عينيك 
أتجرع مرارة الأحزان 
ولا (من) أحد يفهمني .... 
...........
سيداتي 
سادتي ... 
إلى متى ستظلون تجلدونني
لم يعد لي حظ بينكم 
كل قصائدي ضاعت بين ليالي الانتظار 
زمن غابت فيه المحبة
لم يبق إلا زمان المومسات
بقناع وراء ستائر الفجور .
افتضت بكارة الحياء 
بترت القيم 
تنوعت جنائز الصمت 
تاريخ ، خال من الفضيلة
أين نحن من شموخ العروبة
نتلقى الصفعات تلو الصفعات 
يا له من زمان 
انتشر بين ثناياه
عهر النساء وفسق الرجال 
ولم تعد قنوات الصرف الصحي تحكي عن بطولات الشجعان
ليتني مت قبل ما أرتشف من زمان الضياع 
وألتحف بجلباب غربة الأفكار .
مرهق أنا 
على طول خارطة أحاسيسي
أمنياتي لم أعد أعرف كيف أغنيها 
قلبي باكي 
حزن الزمان احتواني
أصبحت كموجة تقتذفها تيارات الأوجاع 
كل معاني العشق تنتحر
تركن للأفول
يغدو القلب غارقا في الهموم 
قدري مثل فصول السنة 
يتلون 
كم حاولت نحت أحلامي على صفحات قلبي
لكنها سرعان ما ذابت 
كذوبان الثلج في فصل الصيف ... 
ما قيمة الحياة حين يكسو الحزن أيامك ؟! 
نار بداخلي اشتعلت بلا دخان 
أنفاسي أحرقتها الأحلام
لم يعد لربيع الحب بشارة 
عندما يصبح الحرف 
ينتعل الرذيلة 
في زمن لم تعد لبطولات العشق معنى .

بقلم الشاعر : علال الجعدوني المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.