الخميس، 2 يوليو 2020

عبـداً ذليلاً بقلمي // مصطفى الوزير


قصيدتي // عبـداً ذليلاً
ــــــــــــــــــــ


يـــارب جــئـت إلــي الأبـــواب أطــــرقــهــا
عـبــداً ذلـيــلاً فــهــل تـــرضـى وتـقـبـلـنــي


أبــكـي بـدمـعـي عـلـى الـتـفـريـط مـعـتـذراً
أهـفـــــو لـمـغــفـــــرةٍ يـــارب تـشـمــلــنــي


يـاقــابــل الـتَّـــوب يـا غـفَّــار تـغـفــــر لــي
كــل الــذنـوب الـتـي في الـنـار تُـشـعـلـنـي


أبــيـــت لـيـلــي ولا نــــــومٌ أفـــــوز بــــــه
حــزنـاً عـلى حـالــتـي والـخـوف يـقـتلـنـي


ذنـبـي تــعــاظــــم والأهـــــواء تــأمـــرنــي
فـعــل الـقـبـيــح وشـيـطـــانـي يُــضـلِّـلـنـي


ضـيَّـعـت عـمـــري ولــم أعـمـل لآخــــرتــي
والــقـبــر يـطـلـبـنـي والــذنـب يُـشـغـلـنــي


وشـيـب رأســي الــــذي يـــزداد يُـنــذزنــي
قـرب الرحـيــل وبـيـت الـــدُّود يُـوجـلـنــي


يــارب أرجـــوك عـنـد الــمــوت خــاتــمــــة
تـرضـيـك عـنِّـي ولـلـفــردوس تُـــدخـلـنــي


يــسِّــر حــســابـي فـإنَّ الـنـفـــس خــائـفــة
مـــاذا أقـــــول إذا الأمـــــلاك تــســـألــنـــي


وسـيِّـئــــاتي إلـى الـحُـســنـى تـــبــدلــهــــا
بـجـــاه عـفــــوك فـــالأوزار تُــثــقــلـــنــــي


ثــبِّـت فـؤادي عـلى الـتـقـوى وكـن سـنـدي
فـي كــلِّ أمــرٍ مــن الـتــوحـيــد تُـنـهـلــنـي


أدٌّب لأمَّـــــارتــي بـــالـســــوء تــنــقـــذهـــا
مــــن الـغــــرور ومــــن كــبــــرٍ يُــعـلـلـنـي


يــارب هــــذى حـيــــاتــي أنـت تــعـلـمــهــا
فـارحــم ولا تـجـعــل الـنِّـيــران تــأكــلـنــي


فـالـنـفــس خــــائـفــة والـمــوت يـطـلـبـهــا
ولـيـس لـي عــمــــلٌ يـــارب تُــمــهــلــنـــي


عـبــدٌ ضـعـيـفٌ عـلـى الأبـــواب دمــعــتـــه
تـكــوي الـخـدود فـهـــل يــارب تـقــبـلــنـي


ثــــمَّ الـصـــلاة عـلـى الـهـادي وعــتــــرتــه
مـا نــاح طــيــرٌ وكـان الــنـــوح يُـشـغـلـني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.