الأربعاء، 1 يوليو 2020

كــــــــــــلام العــــــرب (5) بقلم على عوض

.......................كــــــــــــلام العــــــرب (5)..................
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع لون اخر من الوان النثر فى الادب العربى بعد الخطابة والمقامة والمقال
والرسائل نعرض هنا للمسرحية كشكل هام من اشكال الادب العربى
.....................المســـــــــــــرحـــيــــــــة .............
تعريف المسرحية :
هى قصة حوارية تعالج موضوع انسانى او رمزى من خلال
التقليد والمحاكاة ويمكن ان تمثل على المسرح وتصاحبها مناظر ومؤثرات .صوتية وبصرية ..
انواع المسرحيات :
1- مأساة ( تراجيديا )تعالج موضوع جاد ونهايتها مأساوية
2- ملهاة (كوميديا)تعالج موضوع هزلى وتكون سعيدةالنهاية
3- الاوبرا ..وهى مسرحية مغناة ..4 -الميلو دراما .. وهو
نوع جديد ظهر مؤخرا يعالج مشاكل الحياة بخليط من الدراما
والكوميديا
المظهر الفنى للمسرحية :
تتخذ اشكالا مختلفة منها الصراع بين الخير والشر
وبين الحق والباطل وقد يكون صراع داخلى بين الشخصية و
ذاتها او صراع داخلى بين الشخصية وباقى الشخصيات وبين
ظروفها وبيئتها ....
تطور ادب الفن المسرحى :
ظهرت فى الادب الغربية المسرحية الاغريقية
على اساس دينى وثنى يمثل الصراع بين الالهة وبينها وبين البشر
اما ظهوره عند العرب : فقد ظهر ما يعرف بفن خيال الظل ولم يلجأ العرب فى البداية الى الترجمة لتعارضها مع العقيدة الاسلامية واهتمامهم بالشعر
والبلاغة
ومرت النهضة المسرحية بمرحلتين :
اولا :مرحلة الترجمة :
كان ميلاد المسرح العربى عام 1847م متأثرا بالادب الفرنسى على يد مارون نقاش اللبنانى حيث ترجم مسرحية ( البخيل )
لموليير وغيرها ..ثم سار على نهجه ابو خليل القبانى ويعقوب صنوع ..
وخلال الربع الاخير من القرن 19 اتت الى مصر مجموعة تمثيل سورية من
اعضائها سليم النقاش ويوسف الخياط وقدمت اعمالا مسرحية مترجمة
من المسرح الفرنسى بعد تعديلها وعمل تغيير بسيط لتتناسب والذوق الشرقى وكانت احيانا تجمع بين التمثيل والغناء والرقص ..
ثانيا : مرحلة الابداع :
فى البداية حاول مارون نقاش تاليف مسرحية عربية
فالف ( ابو الحسن المغفل ) مأخوذة عن الف ليلة وليلة .. ثم قدم احمد شوقى مسرحيات شعرية 1927 مثل مصرع كليوباترا - مجنون ليلى - عنترة
- على بك الكبير ....والف عزيز اباظة قيس ولبنى ..و العباسة اخت الرشيد
وكتب عبد الرحمن الشرقاوى الحسين شهيدا ..ووطنى عكا ..و كتب محمود تيمور صقر قريش ..و حوار الخالدة ..وحفلة شاى وغيرها
وبرز من الملحنين لاغانى هذه المسرحيات الشيخ سلامة حجازى وبعده
الشيخ سيد درويش وجاء بعد ذلك عبد الوهاب ..ومن الفنانين جورج ابيض ودولت ابيض و يوسف وهبى ونجيب الريحانى وعلى الكسار وغيرهم
ثم قدم توفيق الحكيم مسرحيات عظيمة وبرز كأكبر كاتب مسرحى من خلال
اعماله الملك اوديب ..و اهل الكهف .. وبجماليون ..وسليمان الحكيم ..واغنية الموت وغيرها ..وقد استخدم الرمز فى معظم مسرحياته ... واعتبر النقاد ان
مسرحية مأساة الحلاج الشعرية التى كتبها صلاح عبد الصبور اوائل الستينات
اعظم مسرحية شعرية ظهرت حتى الان ...
وتشترك الفصة مع المسرحية فى .....
:الموضوع ..والاحداث ...والشخصيات ..البيئة .. الحبكة الفنية ( العقدة والحل )ولكنها تحتلف وتتميز عنها بالحوار
الذى يرسم به المؤلف الاحداث والشخصيات والصعوبة فى ان المؤلف يجعل
لكل شخصية حوار خاص بها يتطابق مع طبيعتها ومع سير الاحداث ولايجب
ان تطغى على الحوار شخصية المؤلف فيتشابه كل حوار الشخصيات
ويبقى السؤال :
هل الفن المسرحى الان اصبح فى طريقه الى الضعف والانقراض بسبب الاهتمام بالسينما والتليفزيون والقصة المطبوعة وقلة كتاب المسرح لما لها من صعوبة ومواصفات خاصة ؟؟؟؟
واقول لا ..ان المسرح سمى ابو الفنون لانه يجسد النص المكتوب ويبعث فيه
الحياة علاوة على التفاعل المباشر الحى بين الممثل والجمهور وايضا فيه فنون كثيرة اخرى كالاضاءة ووالديكور والمناظر والملابس والموسيقى والمؤثرات الصوتية الاخرى بخلاف رصيده التاريخى الكبير
اعتذر للاطالة ولكنه موضوع كبير جدا لخصته فى مجال صغير ولكم الشكر
والى نوع اخر من انواع الادب العربى ..والى لقاء .
. على عوض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.