نافذتي مثل الصقيع
أرى فيها وجهي الشاحب
أرى فيها طيفي الغائب
أرى انتكاستي و علتي
أستدرج أيامي و ذكرياتي
أهفو الى نافذتي كل صباح
يقودني اليها شعاع الفجر
هروبا من جمر الأحلام
أحط عليها ثقل الأوهام
أصارع فيها لعبة القدر
بيني و بينها قصة أوجاع
ألازمها و القلب ملتاع
أحاول استرجاع ما ضاع
يا هاجري أهلكني الصمت
جراحي تنزف وصراخي
لا هدير له و لا صوت
تتحشرج في حنجرتي الموت
وجهي الشاحب يترجم انهياري
داهمني الخريف بوحشيته و صقيعه
سلمني لأكوام اليأس و مزقني بأنيابه
افتقدت الربيع و أجمل ما فيه
أجر خطاي للمرآة كل صباح
يجرني إليها الفضول رغم الجراح
أحملق في جبروتها
في صمتها البارد
و من بداخلها سواي؟؟؟.جسد ميت
أنهكه ظلم القدر
هيهات.روح كانت يوما
طواها الخريف بين الغيم و النجمات
تحطم الحلم المنشود و سرقته الطعنات
هل أبكي حضي أم أبكيك أنت؟؟
كان لك في مهجتي أرفع مقام
أحببتك حبا فاق طقوس الغرام
تركتني في بحر من الظلام
ألازم المرآة أجس نبض الأوهام
يدي على خدي و الناس نيام
ظننت أني معك أحقق الأحلام
لكن كانت مجرد أوهام
كانت بداية عشق ماتت قبل الختام
أيتها المرآة ليتك كنت تكذبين
ليتك كنت لا تعرفين
لكنني أنا الحمقاء
و أنت أصدق من اليقين
ادريس العمراني ( خلف نافذتي )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.